لعلّ أبرز ما يميّز برنامج «مهرجان أعياد بيروت 2014» الذي أعلن عنه أمس في مؤتمر صحافي أقيم في أحد فنادق بيروت، أنه يقام هذه السنة على واجهة بيروت البحرية، بعدما كان موقعه العام الماضي في وسط بيروت التجاري. وللمكان الأوّل ميزات عدّة، فمساحته كبيرة ويسع الآلاف، كما أن موقعه الجميل يتناسب مع أجواء السهر.
يعتبر برنامج المهرجان عادياً، باستثناء الافتتاح في 29 تموز (يوليو) مع الفنان جورج وسوف بعد غياب سنوات عن الجمهور (الأخبار 8/5/2014). وعن أسباب ارتفاع أسعار تلك السهرة، يشير أمين أبي ياغي مدير شركة Star System لـ«الأخبار» إلى أنّ عودة الوسوف ليست حدثاً عادياً، و«لذلك طرحت البطاقات بأسعار متوقعة وهي ليست باهظة نسبة إلى غياب «أبو وديع» عن الساحة الفنية». ثم تكرّ سبحة الحفلات. في 31 تموز، يطلّ فارس كرم في سهرة لبنانية مئة في المئة. وفي 2 آب (أغسطس) يتربّع المغني المصري تامر حسني على استاد المهرجان. وفي 7 من الشهر نفسه، يحيي زياد الرحباني أمسية فنية، وهي المشاركة الثانية للرحباني في «مهرجان أعياد بيروت» بعدما كسر كل القواعد العام الماضي وأطلّ في سهرة جميلة. أحبّ القائمون على المهرجان أن يخصّصوا هذا العام سهرة تكريم للفنان الراحل وديع الصافي تقام في 12 آب (أغسطس) المقبل. تلك الحفلة يغيب عنها أفضل من غنّى لـ«العملاق» وأهمهم معين شريف وملحم زين، بينما يحييها جوزيف عطية وسارة الهاني وأنطوان وجورج الصافي. وفي 21 آب (أغسطس)، تطلّ إليسا في المهرجان، ويكشف أبي ياغي أنّ تلك الحفلة قد تتزامن مع طرح ألبومها الجديد المتوقع قريباً. أما ختام المهرجان، فسيكون أجنبياً هذه المرة، مع المغني الكندي غارو في 6 أيلول (سبتمبر). بدوره، أشار جهاد المر ممثلاً شركة 2U2C إلى أن «مهرجان أعياد بيروت» يشهد إقبالاً متزايداً كل عام، لأنه يقام في قلب العاصمة. وقد شكّل حضور نقيب الصحافة محمد البعلبكي المؤتمر أمراً لافتاً، معتبراً أن وجوده كان لدعم الحدث الفني.