يفصل قرن كامل بين تاريخ نشر مقالات أمين الريحاني (1876 _ 1940 الصورة)، وبين إعادة إصدارها في كتاب «كشكول الخواطر» (فجر النهضة) الذي أنجزه الباحث جان داية أخيراً. يشكّل «كشكول الخواطر» فرصة حقيقية لقراءة هذا الإرث الأدبي وإعادة النظر فيه بعد مرور هذه السنوات، فيما يعدّ استكمالاً لمشروع داية التوثيقي الكبير الذي شمل جبران خليل جبران، ومحمد الماغوط وسعيد تقي الدين ووجوهاً أدبية أخرى. ضمن اهتمامه بنبش التراث الأدبي وإحيائه، يقيم «مركز التراث اللبناني» في «الجامعة اللبنانية الأميركية» (قريطم _ بيروت) لقاء حول «أمين الريحاني: كشكول الخواطر». عند السابعة من مساء الاثنين 2 حزيران (يونيو)، يبدأ الباحث جان داية الذي سيحكي عن عثوره على المقالات وتحقيقها ونشرها في كتاب، بينما يتطرّق الأكاديمي لطيف زيتوني إلى طليعية كتابات الريحاني في ذلك الوقت، وراهنيتها في الزمن الحالي.
سيقدّم ناشر صحيفة «السفير» الكاتب طلال سلمان أيضاً قراءة للمقال الريحاني بعد 110 سنوات على نشره. اللقاء الذي يديره رئيس المركز الشاعر هنري زغيب، يقف على الإرث الأوّل للأديب اللبناني، ووجهه الصحافي المتمثّل في المقالات التي نشرها في جريدة «الهدى» العربية النيويوركية.

يضمّ الكتاب 50 مقالة نشرها بين 1901 و1904 في جريدة «الهدى» النيويوركية

ارتبطت صورة أمين الريحاني بالفترة اللامعة لأدب المهجر العربي في أميركا بين القرن التاسع عشر وسنوات القرن العشرين. حتى إنّ بعض المؤرخين وصفوه بأحد أهم مؤسسي هذا الأدب في القرن العشرين، ما دعا «جامعة ميتشيغان» إلى تدريس مقرر خاص عن الريحاني. في «كشكول الخواطر»، جمع جان داية وتحقق من 50 مقالة مجهولة كان الريحاني قد نشرها في جريدة «الهدى» (صاحبها نعوم مكرزل) بين عامي 1901 و1904 وهو لا يزال في العشرينيات. في تلك الفترة، كان يكتب عموداً تحت اسم «كشكول الخواطر»، شغله بفكره الإصلاحي للدين والسياسة ورؤاه الفلسفية والتاريخية وبعض المقتطفات والشذرات. لذا، حتى لو كانت هذه المقالات تربطنا بحقبة أدبية لبنانية _ أميركية غنية، إلا أنها تغطي مساحة مهمّة من بدايات الريحاني، التي لا تزال مجهولة لدى الباحثين.



«أمين الريحاني: كشكول الخواطر»: 19:00 مساء الاثنين 2 حزيران (يونيو) _ «الجامعة اللبنانية الأميركية» (قريطم _ بيروت). للاستعلام: 01/786464