القاهرة | دلالات عدّة حملها اللقاء الذي جمع أمس الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي وأصحاب القنوات الخاصة. لم يجمع أي لقاء بين السيسي وأعضاء غرفة صناعة الإعلام خلال الحملة الانتخابية، بحجة عدم تصنيف الاجتماع بأنّه للضغط على أصحاب القنوات في ما يخصّ الحياد خلال المنافسة الانتخابية، وفق ما ذكرت جريدة «الوطن»، لكن واقع الأمر أنّ القنوات لم تكن تحتاج إلى مَن يشجّعها على الوقوف إلى جانب المرشح الأوفر حظاً. تقارير عدة صدرت أخيراً أبرزها عن «فؤادة ووتش» (مبادرة حقوقية مهتمة بقضايا المرأة وحقوق الإنسان) أكّدت أنّ المساحة التي خصصتها القنوات الخاصة للسيسي تفوق بكثير تلك المخصّصة للمرشحّ المنافس حمدين صباحي، لكن الرئيس الجديد يحرص دوماً على التزام القانون. لهذا، أجّل الاجتماع حتى يصبح رسمياً رئيساً لمصر، لكن أن يضع اللقاء على رأس أجندة أنشطته في صباح اليوم التالي لإعلان نتيجة الانتخابات، فالدلالة واضحة: دور الإعلام في المرحلة المقبلة سيكون دقيقاً إلى حدّ كبير.