يطلّ خالد الهبر في أولى حفلاته لهذا العام على مسرح «تياترو- فردان» غداً ليقدّم أمسية موسيقية يجمع فيها بين جديده وقديمه في أجواء حميمة، ومع فرقة موسيقية مصغّرة.
موعد الهبر مع الجمهور اللبناني في أول شهر أيار في الأونيسكو بات ثابتاً لمحبي هذا الفنان المتلزم الفن الصادق والموسيقى البعيدة عن أي منحى تجاري. إقامته حفلات أخرى خلال العام لا يعني تخلّيه عن التزامه موعده الغنائي في عيد العمال.
ورغبة منه في عدم الغياب كثيراً عن الناس، قرر الهبر الاكثار من إطلالتها الموسيقية وتنويعها، فكانت فكرة إقامة حفلة في التياترو. وعنها يقول الهبر: «هي ليست حفلة. يمكن أن نصفها بالسهرة العائلية، حيث يأتي الناس ليشربوا ويصغوا الى الموسيقى ويمرحوا. الجو لذيذ وجميل. أحبّ المكان وأحبّ هذه الاجواء. كما ان الفرقة الموسيقية ستكون مختلفة عن تلك التي ترافقني في الاونسكو، فهي اصغر».
للمرة الاولى، يقدّم أغنية بالفرنسية لم يفصح عن عنوانها

عن برنامج الحفلة، لا يحبّ الهبر أن يعطي الكثير من المعلومات، ويفضّل ترك الناس يكتشفونه خلال الامسية. «على أي حال، الناس يعرفون أغنياتي. فلن أؤدي مثلاً «أنت عمري»» يضيف ضاحكاً: «لكن من المفترض أن يكون ريبرتواراً منوعاً بين القديم والجديد». وللمرة الاولى، يقدّم أيضاً الهبر أغنية بالفرنسية لم يفصح عن عنوانها.
صفة "المتلزم" التي تُطلق على الفنان استحقها عن ميله الدائم الى إقحام أغنياته في الاطار الذي نعيش فيه. فلطالما التزم الغناء عن القضايا المهمة في لبنان والعالم العربي، كما تبرز أعماله اهتمامه بالمسائل الانسانية والاجتماعية. لدى السؤال عن معنى صفة الالتزام هذه، يضحك الهبر قائلاً إن ذلك يستدعي فتح نقاش مطوّل حول الموضوع مختصراً الاجابة بأنه الالتزام بالاخلاق والانسانية. وجود فنانين من طينة الهبر يبعث على الامل، في وقت باتت الاغنية العربية فيه تعاني وتغرق في الاتجاه التجاري البحت الخالي من أي تجديد أو عمل موسيقي جاد، باستثناء عدد من التجارب الاكثر جدية. وإن كان موضوع الالتزام يستحق نقاشاً مطولاً بالنسبة الى الهبر، فالتطرق الى وضع الاغنية في لبنان من ناحية أخرى موضوع سهرة كاملة في نظره. موقفه يختصره بجملة: «أمر عادي. هناك من يعمل لأنه يحب ما يفعله. وهناك من يفعله للتجارة».

حفلة خالد الهبر: غداً الأحد 31 أيار (مايو) ـــ Teatro Verdun ــــ للاستعلام: 01/800003
70/692919