صورة من إيصال تسلّم مبلغ 50 ألف جنيه (7 آلاف دولار) بتوقيع آثار الحكيم، وفيديو يظهرها وهي تتفاوض مع القائمين على برنامج «رامز قرش البحر» (mbc مصر) بهدف زيادة أجرها شكّلا ضربة قاضية لصراع خاضته الممثلة إعلامياً خلال الأسبوعين الماضيين. خلال وجودها على متن اليخت بعد تصوير المقلب الشهير بها (الأخبار 6/6/2014)، لم تنتبه الممثلة المصرية إلى أنّ هناك كاميرا تسجّل ما يدور بينها وبين المقدّم رامز جلال الذي بدا هادئاً، ودعا فريق الإنتاج لتنفيذ طلباتها كي لا تغادر غاضبة.
وكشفت معلومات لـ«الأخبار» أن فريق البرنامج سرّب الفيديو والإيصال من أجل إجبار القنوات على عدم استضافة الحكيم، وخصوصاً بعد استنفار «نقابة المهن التمثيلية» تجاه البرنامج. على أي حال، تأخّر فريق برنامج المقالب الشهير في الردّ على الممثلة التي لم تترك منبراً إلا استخدمته للهجوم على رامز جلال، حتى وصل بها الأمر إلى استغلال قضية كالتحرش في مصر ووظّفتها في معركتها، حين قالت إنّ «رامز جلال تحرّش بي نفسياً وعصبياً».
الشركة المنتجة للبرنامج (آي بروداكشن) وزّعت الفيديو الخاص بمفاوضات آثار مع رامز وترحيبه برغبتها في زيادة الأجر بعد اكتشافها أنها وقعت ضحية برنامجه الرمضاني الجديد. وهذا ما حصل، فإيصال الـ 50 ألف جنيه وتوقيعها عليه يؤكدان أنّها نالت ضعف الأجر الذي اتفقت عليه قبل التصوير بعدما كانت قد حدّدته بـ 35 ألف جنيه فقط. علماً بأن تاريخ التوقيع سبق الضجّة التي بدأتها آثار إعلامياً بنحو 10 أيام. وفي بيان أصدرته أيضاً، لم تبخل الشركة في سرد التفاصيل حول طلبات الضيفة من أجل المشاركة في البرنامج، من بينها إصرارها على مرافقة ابن شقيقتها لها وحجز فندق 5 نجوم لهما خلال فترة الإقامة والسفر بالطائرة على الدرجة الأولى. ولما اكتشفت أنّ البرنامج هو مقلب رامز جلال، بدأت عملية الابتزاز لزيادة أجرها. بعد رفعه إلى 50 ألف جنيه، عادت الحكيم إلى القاهرة لتستأنف الابتزاز. إذ بعثت برسائل إلى فريق العمل تهدد بكشف البرنامج ما لم يُزَد أجرها. وحين قوبلت طلباتها بالرفض، أعلنت الحرب على القائمين على البرنامج وحاولت الزجّ برئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لمنع عرض البرنامج. واليوم، تحاول الحكيم وقف البرنامج. «محكمة القضاء الإداري» ستستأنف ثانية جلسات الدعوى التي رفعتها الحكيم ضدّ الشركة المنتجة ووزارة الإعلام للمطالبة بوقف عرض البرنامج. وترى الممثلة أن المقدّم يسعى إلى جلب الإعلانات على حساب كرامة الفنانين. وإن لم تخسر معركتها القضائية، فإن الفنانة المعتزلة خسرت جمهورها بعدما أظهر الفيديو تمسكها بالحصول على أجر مضاعف، ولم تكن المبادئ والقيم التي استغلّتها في معركتها سوى أداة لإقناع الرأي العام. ورغم مساندة نقابة الممثلين لها، إلا أن أصوات الدعم لمقدم البرنامج تزايدت أخيراً. أطلت الفنانة نشوى مصطفى، والشاعر أيمن بهجت قمر مع هالة سرحان مدافعين عن رامز جلال. وعلى عكس موقف الحكيم، كشف المغني محمد محيي أنّه وقع ضحية «رامز قرش البحر». وأكّد أن أموال الدنيا لا تعوّض لحظات الرعب التي عاشها، لكنه لم يرغب في اللجوء إلى القضاء لأنّ «الأمر لا يستحق ذلك».