«حماة جورج كلوني (53 سنة) غير راضية عنه». خبر تبنّته صحيفة «ديلي مايل» البريطانية أخيراً، وما لبث أن انتشر بسرعة البرق على مختلف وسائل الإعلام حول العالم، وخصوصاً مواقع التواصل الاجتماعي. لكن يبدو أنّ المسألة لن تمر مرور الكرام. في بيان شديد اللهجة نشره في صحيفة «يو. أس. آي. توداي» الأميركية، أكد الممثل الأميركي الشهير عدم صحة كل ما تضمّنه مقال «ديلي مايل» الذي نشر الاثنين الماضي حول موقف الصحافية اللبنانية في جريدة «الحياة» اللندنية، بارعة علم الدين، منه ومن خلفيته الدينية «نقلاً عن مصادر عائلية لم تشأ الكشف عن هويتها».
«قلّما أرد على مقالات. لكن عندما يتعلّق الأمر بأشخاص آخرين وسلامتهم وصحّتهم، تختلف الأمور»، كتب بطل فيلم «جاذبية» (2013). وأضاف أنّ «ديلي مايل» تعمّدت فبركة القصة التي نشرتها حول معارضة علم الدين لخطوبته من ابنتها المحامية البريطانية ــ اللبنانية أمل علم الدين (36 سنة)، لأسباب دينية. واستنكر كلوني كلام الصحيفة عن إفصاح حماته عن موقفها المعارض للعلاقة أمام «نصف بيروت»، إضافة إلى تطرقها إلى «النكات التي يتم تداولها حول التقاليد الدرزية التي تنتهي بقتل العروس في حال ارتباطها برجل من ديانة مختلفة». بدا بطل فيلم Ocean›s Eleven حازماً جدّاً بالقول إنّ الصحافية اللبنانية «لم تزُر بيروت منذ بداية مواعدتي لابنتها، كما أنّها ليست درزية، ولا تعارض زواجنا إطلاقاً».
لكن برأي جورج كلوني، المشكلة الحقيقية لا تكمن في اختلاق «ديلي مايل» لكل تفاصيل الحكاية لأنّه: «اعتدت على أسلوبها منذ زمن»، بل هناك ما هو أخطر من ذلك. فالخطورة تتمثّل بالحديث «في وقتنا هذا عن الفوارق الدينية»، فضلاً عن أنّ في ذلك الكثير من «عدم المسؤولية» لأنّه «لدينا أقرباء في كل أنحاء العالم. وإغضاب كل هؤلاء بهدف زيادة المبيعات جريمة».
نجل المذيع التلفزيوني نيك كلوني قال إنه يتفهّم أنّ «حرية التعبير قد تزعج حياتي الخاصة من وقت إلى آخر»، لكن هذا المقال وجد طريقه إلى وسائل إعلام عدّة في دول مختلفة، ما دفعه إلى اختيار هذه الطريقة للرد لدفع الضرر عن عائلته وأصدقائه وأحبابه.
وفي إطار تأنبيه لـ«ديلي مايل»، شدد على أنّ الحقائق لا تشكّل أي فارق في المقالات التي تختلقها، مذكراً بثلاث قصص أخرى سبق أن روّجت لها، وهي حمل أمل علم الدين، ونيّته دخول المعترك السياسي، وتخطيطه لإقامة حفلة زفافه في مكان تصوير المسلسل البريطاني Downtown Abbey. في المقابل، أشارت صحيفة USA Today إلى أنّه لم يصدر أي تعليق عن «ديلي مايل» في هذا الخصوص.
يبدو أنّ الهوس بأخبار كلوني ــ علم الدين سيستمر، حتى ولو تطلّب ذلك تأليف المعلومات، فهل سيرتاح الثنائي من هذه الضجة قريباً؟