ليس في عظامنا ما يكفي من الدموع.ليس في قلوبنا ما يكفي من الأحلام.
ليس على ألسنتنا ما يكفي من الولاويلِ والمراثي ونفايات الصلوات والأغاني.
ليس في حناجرنا ما يكفي من اللعنات.
ليس في أحلامنا ما يكفي من الديناميت والليزر وأشعّةِ «سينوتريك» الفاتكة...

ليس في هذه ولا تلك ما يكفي من هذه وتلك
لنذهبَ في نهاية هذا الليل الكوني الطويل
لنُدَلِّلَ أحفادَنا بأصابعِ أيادينا اليسرى،
وباليمنى نضغطُ على أزْنِدةِ المسدسات وأزرارِ الصواعقِ
ونُرَتّبَ الأرقامَ السريةَ للصواريخِ المحمّلةِ بالكراهية والخوفِ ورحيقِ اليورانيوم...
ونقولَ للعالم الذي نبغضه (العالمِ الذي أحببناه، وخشيناه، وتوسّلنا إليه، وبكينا من وقاحتِه، وتَنعَّمنا بإسطبلاتِه ومعابدهِ ومباغيه):
أيها العالمُ السافلُ الجميل...
إذهبْ إلى جهنّم!
10/12/2013