القاهرة | الحارة الشعبية مجدداً في الدراما، لكن هذه المرّة عبر مسلسل «دلع بنات» (كتابة محمد صلاح العزب وإخراج شيرين عادل). تدور أحداث العمل حول فتاة تدعى هايدي (كندة علوش) تضطر للإقامة في حارة شعبية منعزلة عن العالم بصحبة كوريا (مي عز الدين). هايدي التي أطلّت في بداية المسلسل كفتاة أرستقراطية، تعيش الرومانسية مع زوجها الإعلامي (نضال الشافعي)، تتحوّل في النهاية إلى فتاة تدعى جمالات، خلال رحلة الهروب من الملاحقة القضائية.
اقترضت هايدي من أحد المصارف 50 مليون دولار لضمان ثروتها وشركة السياحة التي تملكها، لكنّ زوجها يسرق أموالها ويطلّقها ويسافر إلى الخارج صبيحة الاحتفال بعيد زواجهما. لم تجسّد مي عز الدين دوراً مختلفاً في «دلع البنات»، بل ظهرت فتاة شعبية تتحمّل المسؤولية، وتعمل في صالون الحلاقة، وتقبل إقامة هايدي معها مقابل الحصول على أموال من أجل تحسين منزلها. جاء أداء مي عز الدين قريباً من شخصيتها في فيلم «شيكامارا» الذي قدّمته قبل سنوات، وهو الدور الذي تجيده ويحبّ الجمهور أن يراها فيه. أما أداء كندة علوش، فكان صادقاً، ومتدرّجاً من الصدمة في زوجها وأقاربها، إلى صدمة المكان الذي تختبئ فيه والفرق الشاسع بينه وبين منزلها. في النهاية، تتأقلم هايدي مع الجوّ الجديد بعد تأكيد محاميها أنّ القضية ستطول، وعليها الاستمرار في الهرب حتى تتمكن من إيجاد مخرج لمديوناتها.
قدّمت كندة شخصية الفتاة الثرية بأداء مختلف عن أدوارها السابقة، فرسّخت مكانتها كممثلة متميّزة يمكنها تقديم الأدوار كافة، بعدما تغلّبت على مشكلة اللهجة السورية، فيما جاءت مشاركة الممثلة كريمة مختار (تلعب دور سندس) غير مناسبة لمسيرتها الفنية. بسبب تقدّمها في السنّ، ساءت أحوالها الصحية، ولم تظهر كريمة وهي تتحرّك في منزلها، وإن ظلّ ظهورها محبّباً للجمهور الذي ارتبط بها عبر رحلتها التي امتدت نصف قرن.


تغلّبت كندة
علوش على مشكلة اللهجة السورية

ارتباط كوريا مع كبداكي الذي يجسّده الممثل محمد عادل إمام، سيطر على محور مهم في الأحداث. الشاب الذي يحاول أن يجمع الأموال بأيّ طريقة يرتبط بفتاة متزوجة في بداية الأحداث، لكن سرعان ما يتركها بسبب حبّه لكوريا. وجاءت مشاركة سعد الصغير (دور سوكا) كخطّ إضافي للعمل. أما دور والدته الذي جسدته فادية عبد الغني، فلم يكن له أيّ تأثير في الأحداث. ظهرت في شخصية بائعة الخضروات التي تجلس أمام منزل كوريا، وتنقل الأخبار للجميع. أضفى حضور سمير غانم كثيراًَ من المرح على المشاهد، مجسداً شخصية والد كندة علوش، ورسّخ «دلع البنات» موهبة الممثل الشاب عمر مصطفى متولي. كذلك قدّم المسلسل مؤلفاً جديداً للدراما هو محمد صلاح العزب، الذي راهن على قصة قد تبدو تقليدية في البداية، لكنها جذبت الجمهور سواء عبر الشاشات أو من خلال الإنترنت. إذ تصدّر المسلسل إحصاءات الأعمال الأكثر تحميلاً عبر الويب.



«دلع بنات» 12:00 على قناتي «الحياة» و«النهار»