القاهرة | أثناء الحرب الإسرائيلية على غزّة، برزت صورة لخمس مجندات إسرائيليات يحملن مستحضرات للعناية بالشعر والبشرة من مختبرات «غارنييه». الصورة أغضبت الجمهور العربي الذي وصفها بالمستفزة. أما الممثلة التونسية هند صبري (الصورة)، فكان رد فعلها مختلفاً. الصورة التي انتشرت بكثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دفعت إلى إطلاق حملة تطالب الفتيات العربيات بمقاطعة الماركة الفرنسية بعد تقديمها مئات العبوات من مختلف منتجاتها لمجندات في جيش العدو تحت شعار: «عليك تدليل نفسك في أصعب الظروف». تزامناً مع الغضب في أوساط العرب وداعمي القضية الفلسطينية، اتبعت هند صبري أسلوباً مختلفاً للتعبير عن رأيها كونها الوجه الإعلاني لـ«غارنييه» في الشرق الأوسط منذ عام 2009. وعلمت «الأخبار» أنّ بطلة مسلسل «إمبراطورية مين» طلبت توضيحاً من إدارة الماركة الفرنسية، مؤكدة أنّها لا تقبل المشاركة في إيذاء أي مواطن عربي، خصوصاً أهل غزة والأطفال الفلسطينيين. رد الماركة المملوكة من شركة «لوريال» منذ السبعينيات جاء سريعاً. أكدت أنّ مبادئها وسياستها الصارمة تقتضيان «عدم التورّط في أي صراع أو شأن سياسي، وأنّ الإدارة علمت بالأمر مثل الجمهور من السوشال ميديا، ما أزعجها ودفعها إلى إجراء تحقيق داخلي».

التحقيق أثبت أنّ «موزّعاً محلياً في إسرائيل هو من أقدم على هذه الخطوة بشكل فردي من دون الرجوع إلى الإدارة، وأنّه اتخذت الإجراءات اللازمة لمنع تكرار ذلك». وأكدت «غارنييه» أسفها لأي إساءة طاولت جمهورها في الدول العربية.
ووفق مصدر مقرّب من بطلة مسلسل «عايزة أتجوز»، فإنّ صبري حرصت على توضيح ما حدث لأنّها الوجه الإعلاني لـ«غارنييه» منذ سنوات. وجاء تصرّف الممثلة التونسية ليعوّض ولو بشكل محدود تقصير النجوم المصريين عن المشهد التضامني مع غزة.
في ظل اختفاء التظاهرات والفعاليات التي كانت تخرج من الشارع الفني في المحروسة في مثل هذه الظروف، لم تشهد «نقابة الممثلين المصريين» أي تحرّك تجاه القضية، وغاب النجوم عن التضامن ولو عبر الشاشات.