رغم التحضيرات المكثّفة التي تجريها «شركة كاريزما للإنتاج» لإطلاق النسخة العربية من البرنامج الأميركي Entertainment Tonight في أيلول (سبتمبر) المقبل على mbc، لم تَحسم الشركة أمرها حتى الساعة لجهة اختيار مقدّمي العمل التلفزيوني. مئات الطلبات قُدّمت من مختلف أنحاء العالم العربي لاختيار شاب وصبية من الوجوه الجديدة غير المستهلكة إعلامياً.
لهذه الغاية، تقدّم عدد من الشباب الجامعيين الذين لا يملكون أي خبرة إعلامية، لكن وحدها ملكة جمال لبنان 2008 روزاريتا طويل (الصورة) كسرت القاعدة. رغم ذلك، لم يُحسم موضوع إسناد مهمّة تقديم نشرة Entertainment Tonight إليها بعد. كما أُجريت بعض تجارب الأداء لعدد من الجامعيين في مصر، وعُلِمَ أنّ صبية استحوذت على اهتمام مسؤولي المشروع، كما لفتت مغربية تدعى «مريم» الأنظار. وهي تعمل مذيعة أخبار في بلادها.
في غضون ذلك، اختير بعض المراسلين؛ منهم: صبحي عطري من دبي وأحمد كجك من لبنان، بينما لم يُحسم اسم المراسل المصري. وقد بوشر بتنفيذ عدد من الريبورتاجات مع مجموعة من الفنانين العرب والأجانب، على أن تُنشر لاحقاً مع انطلاق البرنامج.
بدورها، باشرت «كاريزما» (لمالكها الأردني أيمن الزيود، زوج سمر عقروق المديرة الإقليمية للتطوير في مجموعة mbc)، بتنفيذ الديكور الخاص بالبرنامج الذي سيتمّ تصويره في أبو ظبي، وسيكون مطابقاً للنسخة الأصلية، مع الاعتماد على أسلوب الغرافيكس نفسه. وكان فريق إنتاج العمل قد أمضى ثلاثة أشهر متتالية في الولايات المتحدة، وأُخضع لتدريبات مكثفة من قبل شبكة cbs التلفزيونية (منتجة وموزّعة البرنامج)، لتَخرج النسخة العربية من دون شوائب. يرأس إدارة تحريرEntertainment Tonight أدهم الزيود (شقيق أيمن الزيود)، وتتولّى زوجته الإعلامية الأردنية شروق القاسم الإشراف على المشروع. العمل المنتظر ترفيهي يوميّ متجدّد، ويُقَدم بأسلوب احترافي، معتمداً على إخراج مميّز. بنسخته الأميركية، يُغطّي البرنامج أنشطة مشاهير هوليوود، ويفترض بالنسخة العربية أن تُقدّم تقارير عن مشاهير الغناء والسينما والتلفزيون العرب، ملقيةً الضوء على مختلف جوانب حياتهم. وتعطي الفقرة الرئيسية cover story نظرة خاصة على أهم الأحداث الفنية، من دون أن ننسى اللقاءات الخاصة مع الضيوف، والإعلانات الترويجية للأفلام الجديدة.
وإذا كانت فقرة فضائح المشاهير الأكثر متابعة في النسخة الأميركية، يبقى السؤال: هل تسعى النسخة العربية إلى جذب المشاهد على الطريقة الهوليوودية، أم أنّ العادات والتقاليد ستتحكّم بها؟