بعد تسع سنوات على عرض برنامج «ستار أكاديمي» (إخراج طوني قهوجي) على قناة lbci، يبدو أن تلك العلاقة وصلت إلى النهاية بين المحطة وشركة «اندمول الشرق الأوسط» المنتجة للعمل التلفزيوني. صحيح أنّ رئيس مجلس إدارة lbci بيار الضاهر لم يعط قراره النهائي بعدم بثّ المشروع الذي يبحث عن المواهب الغنائية، إلا أن جميع المؤشرات تدلّ على أن الطريق مسدودة، وجوابه سيكون سلبياً.
القائمون على القناة لم يتبلغوا ببدء التحضيرات لنقل العمل مباشرة على الهواء، كما جرت العادة. لم تستطع «اندمول» إغراء الضاهر ببقاء «ستار أكاديمي» تحت كنفه. المبلغ الذي طلبته مقابل العمل يعتبر مقبولاً مقارنة بالبرامج الأخرى، لكن الضاهر لا يزال مصرّاً على موقفه الرافض للمشروع. قد يتساءل بعضهم أنه بعد الموسم التاسع من البرنامج الذي حظي بصدى طيب في مواسمه الأولى، لماذا عدَل عنه الضاهر حالياً؟ في الوقت نفسه، تردّدت معلومات أن المحطة تعاني من أزمة مالية منعتها من الموافقة على البرنامج.

طلب بيار الضاهر
البحث عن برنامج جديد غير مستهلك

تنفي مصادر مقرّبة من الضاهر حقيقة تلك المعلومة، لافتة إلى أنّ الضاهر وجد أن «ستار أكاديمي» دخل نفق الروتين، ولم يعد يحقّق النتائج المطلوبة، خصوصاً أن الموسم التاسع منه لم يكن على قدر التوقعات، فالظروف السياسية التي يشهدها العالم العربي عاكسته، والمشتركون لم يتركوا أيّ أثر في بال الجمهور. وتشير تلك المصادر إلى أن الضاهر قرّر غضّ النظر عن «ستار أكاديمي 10»، لكنه في الوقت نفسه أفسح في المجال أمام برنامج جديد يبحث عن مواهب أيضاً لكنه متجدّد ومليء بالحركة، ويعوّض غياب «ستار أكاديمي».
لذلك طلب من رولا سعد صاحبة شركة «فانيلا» البحث عن برنامج مواهب يثير ضجّة، وقادر على منافسة الأعمال الموجودة في الساحة، وأعطى الضوء الأخضر له. قرار الضاهر لم يمنع تصوير «ستار أكاديمي 10» في استديوات «باك» في منطقة أدما (قضاء كسروان) حيث بدأت ورشة العمل تمهيداً لعرضه في الأسبوع الأول من شهر أيلول (سبتمبر) المقبل. في السياق نفسه، رفض الضاهر بثّ «أراب آيدول 3» (mbc) للأسباب نفسها التي منعته من استقبال «ستار اكاديمي»، معتبراً أن عرض تلك المشاريع أصبح بمثابة مخاطرة لا تعرف نتائجها، خصوصاً في هذه المرحلة التي يشوبها الاضطراب السياسي والأمني. إذاً، lbci لن تحجز نهار الجمعة أسبوعياً للاستمتاع بأصوات المشتركين وأغنيات الضيف الذي كان يطلّ في السهرة، فما الذي يعدُنا به الضاهر؟ وهل بدأ العدّ العكسي لرحيل البرامج التي تبحث عن المواهب الغنائية؟