◄ يروي إياد موصللي في «حاربت في فلسطين قبل بيعها» (دار ومكتبة التراث الأدبي) تجربته في حرب فلسطين عام 1948 ضمن قوات «جيش الإنقاذ» حين كان عمره 16 سنة. يقدّم الصحافي اللبناني رؤية واقعية حية لأحداث الحرب، مستنداً إلى ما سجّله عنها في يومياته وما شاهده من مآس وتخاذل وأدا البطولات التي كانت تقدّم في ذلك الوقت. كذلك، يعتمد على تسجيلات مذكرات قادة سياسيين وعسكريين ميدانيين تكشف حقائق الخيانة التي مارسها بعضهم حينها، وأدت لاحقاً إلى خسارة فلسطين. ويخصص موصللي أيضاً، قسماً لمقارنات الواقع بعد النكبة وقبلها وتحليل أسباب حدوثها.
◄ تدور أحداث «جبل النظيف» (رياض الريس) لابراهيم أبو عوّاد في حي جبل النظيف الشعبي في عمان. يحكي الروائي الأردني قصصاً من ذلك المكان المنسي، وأحلام أبنائه وكوابيسهم والمشاكل التي تفرضها عليهم الحياة هناك. كذلك، يخبرنا عن ظروف الحي الذي يصفه بـ «مستودع لأسرار النساء المسحوقات والرجال العائشين على الهامش بلا مستقبل أو أحلام، حيث وجوه الناس مصادرة وأحلامهم موؤودة قبل أن تولد. كل عجوز تجلس على درج بيتها تنتظر ما لا يأتي».

◄ صدرت أخيراً الترجمة العربية لرواية «كرنفال» (المطبوعات للتوزيع والنشر _ ترجمة ريتا بستاني) لراوي الحاج، بعد صدور طبعتها الإنكليزية العام الماضي. في روايته التي نشر فصلاً منها في مجلة «كيكا»، يحكي الروائي اللبناني المقيم في كندا قصة مهرّج وسائق تاكسي، وجد نفسه متورّطاً في خصوصيات الآخرين فرواها بلا تردُّد. ضمن الأجواء الساخرة والغرائبية المألوفة في عوالم الحاج، تتحوّل الرواية في إحدى المدن الحديثة التي يحكمها التناقض والصخب إلى كرنفال هائل ولا متناهٍ يجمع مجرمين ومومسات وسحرة وثوّاراً ومهرجين....

◄ تضيء سعاد العريمي على عوالم وتفاصيل حياة المرأة الخليجية في «دريب الغاويات» (الساقي). في روايتها الجديدة، تحكي الكاتبة الإماراتية قصّة صبحا بنت الريح وعلاقتها بمحمد الذي تلتقي به مجدداً في الطائرة الآتية من لندن إلى أبوظبي. يعيد هذا اللقاء لصبحا ذكريات الطفولة والوجوه التي مرّت في حياتها، وأهلها وعلاقاتها الماضية والحاضرة. سنتعرّف بعدها إلى راشد ومحمد وعائشة وحمدة وغيرهم ونشاهد حياة المرأة الخليجية من دون أقنعة، وممارساتها اليومية في المجتمع.

◄ يشكّل «الأدب السردي النمساوي لجيل ما بعد 1960» (منشورات الجمل) الذي ترجمه وقدّم له منير الفندري نافذة واسعة للقارئ العربي للاطلاع على الأدب النمساوي. يضمّ المؤلف مختارات من الأدب السردي النمساوي بعد عام 1960، لـ 39 كاتبة وكاتباً نمساوياً. هكذا يتيح العمل الاطلاع على مراحل متعددة لهذا الأدب، بدءاً من جيل الستينيات وصولاً إلى المراحل الأخرى التي تبعته.