القاهرة | سحب وزير الثقافة المصري جابر عصفور، بلاغه الذي اتهم فيه الناقد في جريدة «التحرير» طارق الشناوي بالسب والقذف، لكن الأزمة استمرت بعدما أصرّ الوزير على تقديم شكوى أمام «نقابة الصحافيين» رغم كثرة الوساطات.بدأت الأزمة مع مقال للشناوي بعنوان «وزير الانتقام»، نشره في 26 آب (أغسطس) الماضي منتقداً سياسات الوزير: «شخصيته الانتقامية دفعته إلى التخلص من الأمين العام السابق لـ«المجلس الأعلى للثقافة» سعيد توفيق»، مضيفاً أنّ عصفور افتعل أزمة بين السينمائيين و«لجنة السينما» بعد حواره مع الصحافية فايزة هنداوي في «التحرير» في 25 آب الماضي.

وبحسب الناقد، فإنّ وزير الثقافة رأى أنّ تلك اللجنة تريد «تأسيس وزارة مستقلة تعلو سلطة الوزير وتحدّ من صلاحياته، كما أنّ عصفور أطاح رئيس «المركز القومي للسينما» كمال عبد العزيز، الذي اقترب من سن التقاعد. وعندما ارتأت اللجنة التحقيق معه، رفض عبد العزيز الأمر، فتولى عصفور التشهير به إعلامياً، ما دفع عبد العزيز إلى تقديم دعوى ضده». وفي تصريح لـ«الأخبار»، قال الشناوي إن «يقين جابر عصفور بعدم وجود سب أو قذف في مقالاتي دعاه إلى سحب البلاغ، ولذلك أطالب «نقابة الصحافيين» بعدم تحقيق غرضه، وبسرعة البت، وإما إدانة الوزير أو إدانتي». وتابع الشناوي أنّه يشك في أن يقدّم عصفور المقالات إلى النقابة، مؤكداً أنّه في حال إدانته فسيعاقب نفسه بالاعتذار والامتناع عن الكتابة لمدة ثلاثة أشهر. أما في حال إدانة الوزير، فسيكتفي الشناوي بحكم النقابة. من جهتها، أعلنت «جبهة الإبداع المصري» تضامنها مع الشناوي على فايسبوك، لافتة إلى أنّها لا ترى في المقال «سباً وقذفاً بل إنه رأي تكفله حرية الصحافة». ومن بين المتضامنين أيضاً، لجنة الثقافة في «نقابة الصحافيين». في المقابل، صرّح عصفور أخيراً لموقع «العربية.نت» بأنّه لجأ إلى النقابة لأنّها «جهة اختصاص» رافضاً المصالحة.