طغت الإهانة التي وجهتها أحلام إلى الصحافيين على وقائع المؤتمر الذي دعت إليه مجموعة mbc أوّل من أمس لإعلان انطلاق حلقات البث المباشر من برنامج «أراب آيدول». الفنانة الإماراتية وصفت أسئلة أهل الإعلام العربي بـ«السخيفة» خلال المؤتمر الذي حضرته لجنة التحكيم المؤلفة من المغنيّيْن اللبنانيين وائل كفوري، ونانسي عجرم، وأحلام، والملحن والموزّع الموسيقي المصري حسن الشافعي، فضلاً عن المتحدّث الرسمي باسم المجموعة السعودية، مازن حايك.
أكد الأخير أنّ «تغيير أعضاء لجنة التحكيم مسألة أكثر من طبيعية في برامج العالم كافة، وعدم توجيه تحية إلى الغائب لا يعني انتقاصاً من قيمته».
من جهته، أكد وائل كفوري احترامه لراغب علامة (حلّ مكانه في اللجنة)، متحدثاً سريعاً عن الخلافات السابقة، قائلاً: «كل ما يسبق ذلك لا دخل لي فيه»، فيما طلبت نانسي عجرم عدم تضخيم الموضوع، مشيدةً بالـ»سوبر ستار»، قائلةً إن «حجمه الفني واسمه كبيران»، بينما انزعجت أحلام من طرح السؤال، لتتساءل عمّا إذا كان أحد قد وجّه تحية إلى الإعلامي المصري عمرو ديب مباشرة على الهواء، عندما غادر برنامج «للعرب مواهب».
غضب المغنية الإماراتية انسحب على إجابتها عن سؤال عمّا إذا كانت ستتضامن مع الفنانة الكويتية شمس (عدوّتها اللدودة وبينهما خلافات قضائية) إذا أوقفت في مطار بيروت كما حصل مع المغنية السورية أصالة نصري أخيراً. سؤال أخرج أحلام عن طورها، فراحت تصرخ في وجه صاحبة السؤال مستخفة بثقافتها الفنية، ومستعرضة مكانة أصالة، نافية معرفتها بشمس.
وكان هناك موقف لافت لوائل كفوري، في معرض تقويمه للمتأهلين إلى مرحلة العروض المباشرة، إذ تحدى بأصواتهم «ثلاثة أرباع النجوم الموجودين على الساحة اليوم».
بدورها، رأت نانسي عجرم أنّ لجنة تحكيم البرنامج «المنوّعة بآرائها» هي الجمهور الأوّل للمشتركين، مشيرة إلى أنّ المتسابق الذي يقنع الحكّام الأربعة بموهبته هو المخوّل «للفوز باللقب».
صاحب الانتقادات اللاذعة حسن الشافعي، أوضح أنّ ملاحظاته للمشتركين «زوّادتهم» خلال مسيرتهم الفنية، لافتاً إلى أنّ القسوة على بعضهم تصبّ في مصلحتهم، وتساعدهم على تطوير أنفسهم، مؤكداً أنّ «دور اللجنة اليوم هو إعطاء النصيحة للمشتركين وتوجيههم، لكن التصويت للأفضل يحدّده الناس. وهؤلاء لا يقبلون الأعذار». أثناء المؤتمر الصحافي، أثار أحد الصحافيين العراقيين مسألة تفريق mbc بين المشتركين العراقين والتركيز على كردستان العراق كأنها دولة منفصلة. هنا، شدد حايك على عدم الرغبة في الانزلاق إلى النزاعات السياسية.
وفي دردشة خاصة مع «الأخبار» على هامش المؤتمر، كشف حايك أنّ mbc ستعلن قريباً توقيعَ المدير العام لقنواتها، علي جابر، رسمياً لعقد الفوز ببرنامج The X Factor في 13 تشرين الأوّل (أكتوبر)، على أن تكون مقاربة العمل بنحو مختلف، لجهة لجنة التحكيم أو الإنتاج. هكذا، سيُعتمَد على عنصر شخصية المتباري، والإضاءة على الفرق الموسيقية لا الأفراد فقط. وكشف حايك أنّ المجموعة السعودية في صدد الإعلان أيضاً عن برنامج عالمي ضخم بنسخته العربية في الأسبوع الأوّل من الشهر المقبل.
كذلك، أكد حايك عودة «نوّرت» (قدّمته المغنية اليمنية أروى، بعد الإعلامية المصرية وفاء الكيلاني) بموسم جديد، مشيراً إلى أنّ مقاربة نجاح البرنامج بمقدّمه ليست صحيحة، لأنّ النجاح يتعلّق بحلقات ناجحة، بدءاً من الفورما العالمي إلى القيمة الإنتاجية الضخمة، وصولاً إلى الإخراج وغيره. أما في برامج المواهب، فهناك أصوات المشتركين، والمقدّم، وأعضاء لجنة التحكيم، والتسويق، ومواقع التواصل الاجتماعي...
سيُعلن قريباً فوزُ المجموعة السعودية بعقد The X Factor


وحول تصوير الجزء الثاني من «سرايا عابدين»، رغم الانتقادات التي واجهت المسلسل واتهامه بتشويه تاريخ مصر، أشار المتحدث باسم mbc إلى أنّه في 10 كانون الأوّل (ديسمبر) 2014 سيُنجَز تصوير الجزء الثاني، مضيفاً: «الهجوم على المسلسل مبالغ فيه لأنّ أحداً لم يقل إنّه عمل توثيقي عن تاريخ مصر أو سيرة ذاتية، بل هو عمل درامي. والكاتبة هبة مشاري حمادة والمخرج (عمرو عرفة في الجزء الأوّل، وشادي أبو العيون السود في الجزء الثاني) اعتمد عامل التشويق الدرامي على حساب المعطى التاريخي. هي دراما ذات مُعطى تاريخي من المكان والزمان. وما قيل عن تزوير تاريخ مصر غير صحيح، لأنّ العمل لم يواجه أي دعاوى قانونية. الدراما فيها خيال وليست واقعاً بحتاً».
وعما إذا كانت التغييرات الإدارية التي طرأت على شركة «سوني» ستؤثر سلباً في «ذا فويس» («سوني» منتجة البرنامج)، أجاب حايك: «من المبكر الحديث عن البرنامج، لأنّنا لن نحضّر للموسم الجديد قبل العام المقبل». لكن ماذا عن إهمال نجوم البرنامج فنياً بعد انتهاء المواسم؟ شدد حايك على أنّ الفورما العالمي يقضي بأن تهتمّ شركة «يونيفارسل» بالمواهب الفائزة، ولا علاقة لـ mbc بذلك، لافتاً إلى أنّ المجموعة السعودية «تولّت من خلال شركة «بلاتينوم ريكوردز» الفائز في الموسم الماضي الفلسطيني محمد عساف الذي سيُطرَح ألبومه الغنائي في الأسواق خلال أيام».
وعند سؤاله عن موقع mbc من الاتهامات التي وُجّهَت إليها بأنّها غاضبة من عساف لرفضه الغناء خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزّة تضامناً مع شعبه، ما كبّدها خسائر كبيرة، أجاب حايك: «للمرّة الأولى أرد. لقد تعدَّت الاتهامات الحدود، وهي لا تهمنا. وكل ما كُتِبَ عن غَضبنا ليس صحيحاً. نحن تضامنا ووقفنا معه ونتفهّم محمد عساف الذي لم يَخرج صوته من حنجرته بسبب القصف الذي تعرّضت له مدينته وأهله. وعندما يتعلق الأمر بمصير شعب، الحفلات الغنائية لا تهمنا».




«داعش» في المسرح

قبل بدء المؤتمر الصحافي الذي دعت إليه mbc أوّل من أمس في استوديو «محبوب العرب» في ذوق مصبح (شمالي بيروت)، بدا لافتاً خلال الحلقة المباشرة الثانية إشكال وقع بعد ظهور المشترك اللبناني جورج نجم على المسرح وتأديته لأغنية «عزّك يا دار». المشكلة ظهرت تحديداً إبّان تقويم المغنية اللبنانية نانسي عجرم (الصورة) لأداء نجم، إذ شوهدت مرتبكة وعلامات الخوف بادية على وجهها، تزامناً مع إجبار رجال اأمن أحد الحاضرين على المغادرة. وتردّد أنّ الشخص المطرود، شوهد كأنّه يرمي صاحبة أغنية «أخاصمك آه» بشيء ما، ويهاجمها كلامياً بعدما وجّهت تحية إلى الجيش اللبناني. حادثة دفعت بعض الحضور إلى السؤال: «شو في «داعش» بالمسرح؟».