أسماء وفرق كثيرة خرجت من «مترو المدينة» خلال السنتين الماضيتين. لكن إطلاقه لتجارب موسيقية وأدائية وارتباطه بفنون الكباريه الحية، لم يحولا دون الحفاظ على علاقته بالماضي، أكان لناحية الاستعادات الحديثة للتراث الفني، أو إلى دعوة أشخاص أسهموا في تشكيل جزء من الوعي الشاب ضد الفن التجاري. ضمن هذه البرمجة المتنوعة والمدروسة، يحل الفنان وعازف العود اللبناني سامي حواط (الصورة) مع فرقة «الرحالة» على المترو عند التاسعة والنصف من مساء اليوم ليقدّم أمسية «خود نفس وتنفّس ...». الفنان الذي قرّر الابتعاد من المدينة، وتأسيس «مسرح سامي حواط الريفي» في قريته زبدين، لم يغب عن مسارح بيروت، بل بات اسماً ثابتاً، يقدّم حفلاته فيها كل فترة. لكن بالنسبة إلى «مترو المدينة»، فإنّها المرة الأولى التي يقدّم فيها أمسية على خشبته، برغم أن «المكان يحمل حميمية خاصة لدي» يقول حوّاط. ذلك المسرح الصغير في أسفل شارع الحمرا، شهد تدريباته المسرحية مع زياد الرحباني قبل عقود.
إذاً، من أجواء المترو الشابة، يريد حوّاط لهذه الأمسية «أن تحمل نبض هذه الشريحة».

هكذا، نستمع في «خود نفس وتنفّس...» التي يقدّمها مع فرقة «الرحالة» التي تضمّ سامي حواط (عود وغناء) ووفاء البيطار (قانون) وطوني جدعون (كمنجة) وأحمد الخطيب (إيقاع) وعلي الحوت (إيقاع) إلى أغنيات جديدة منها «شايفك ملبوك بحالك»، و«ملا مرا»، ومقطوعة موسيقية «فكّر فيا» و«بيروت لأ مشي هيدي بيروت»، إلى جانب أغنيات للأطفال من إصداراته الخاصّة «أنا الصحة» و«نحن الأطفال» التي قدمها لـ«تلفزيون لبنان» في أواخر التسعينيات. بالطبع لن تغيب أغنياته القديمة والمعروفة عن الحفلة، مثل «دخلك على شو شايفة حالك»، و»أحد الإخوان» و»كيف أنسى» وأغنيات أخرى من ألبوماته «في شي ما شي» (2000) و«الرأي العام» (1992) و»الرحالة» (2003) و«إنّو يعني» (2005). وفيما يقضي الفنان معظم أوقاته في قريته زبدين، يعمل حالياً على ثلاثة مشاريع: ألبوم جديد منفرد، وأسطوانة طرب مع والدته تيريز حوّاط، وآخر سيحتوي على أغنيات وموسيقى للأطفال.

«خود نفس وتنفّس ...»: 21:30 مساء اليوم ـــــ «مترو المدينة» (الحمرا _ بيروت). للاستعلام: 76/309363