رغم الصعاب التي مرّ بها سيمون أسمر (الصورة)، وأهمّها دخوله السجن لأشهر عدّة بتهم متنوّعة (الأخبار 8/7/2014)، إضافة إلى خلافاته مع الفنانين الذين دعمهم في بداية مشوارهم، إلا أن ذلك لم يمنع المخرج من المشاركة في أعمال تلفزيونية تكشف مواهب غنائية. إذ يتحضّر أسمر للوقوف أمام كاميرا قناة «الجديد» مجدداً وإعطاء ملاحظاته، كما يستعيد نشاطه الفنيّ للمشاركة في برنامج تحضّر له المحطة حالياً وينطلق تصويره خلال الأسابيع المقبلة وتتولّى تقديمه ميراي مزرعاني.
العمل المنتظر الذي لم يتمّ اختيار اسم له بعد، يُعتبر أسمر العضو الثابت في لجنة تحكيمه التي تتألف من ثلاثة أشخاص، إضافة إلى اسمين آخرين يتغيّران في كل حلقة، وقد يعملان في مجال التلحين أو الشعر وحتى الغناء، على أن يكون المغني أمير يزبك عرّاب المواهب ومكتشفها ويقدّمها إلى أسمر. يعتمد المشروع التلفزيوني على الأصوات فحسب، ويقوم يزبك بجولة على القرى اللبنانية النائية لاكتشاف المواهب الدفينة هناك. كما يلقي المشروع الضوء على يوميات المشتركين ومعاناتهم الاجتماعية والاقتصادية،
تقدّم البرنامج ميراي
مزرعاني حصري
ولن يخلو الأمر من بعض المشاهد الدرامية التي تعاني منها القرى البعيدة من العاصمة. ولفتت مصادر داخل «الجديد» إلى أن مشاركة سيمون أسمر أو «صانع النجوم» كما يُطلق عليه، في برنامجها ستكون ذات وقع جميل على المشروع، كما يختلف العمل عن برنامج «استديو الفنّ» الذي سبق أن نفذه قبل سنوات. إذ يستفيد القائمون على البرنامج من خبرات المخرج في عالم اكتشاف المواهب، فهو كان الأوّل في صعود العديد من الأصوات التي أصبحت اليوم في الصفّ الأوّل. وتشير تلك المصادر إلى أن خبرات أسمر ستظهر جليّة في العمل التلفزيوني الذي يعتبر بمثابة الانطلاقة الجديدة للمخرج بعدما واجهته مشاكل عدّة. سيطعي المخرج رأيه بالمشتركين ويقيّم أداءهم، كما ستكون له الكلمة الفصل في انتقال الأصوات إلى المراحل اللاحقة. لذلك سيتبنّى أسمر مواهب جديدة على الساحة الفنية، وربما حان الوقت لظهور أصوات واعدة تعوّض الغياب الحاصل في المجال الغنائي. من جهة أخرى، يعتبر البرنامج الغنائي فرصة لظهور ميراي مزرعاني حصري التي تنقلت بين القنوات اللبنانية، وقدّمت قبل عامين برنامج Sing It على محطة «المستقبل». باختصار، سيترك أسمر بصمته في اكتشاف الأصوات، ويتميّز العمل الذي تحضّر له «الجديد» عن غيره من الأعمال التي تبثّ حالياً بخبرة هذا المخرج الذي يعتبر من أوائل اللبنانيين الذين صنعوا مجموعة من النجوم. ربما أراد أسمر من خلال مشاركته أن يعطي الصورة الحقيقية للجنة التحكيم، وهو الدور الذي فشلت فيه غالبية برامج اكتشاف المواهب، فهل تكون خطوة «صانع النجوم» مدروسة؟