كان على الصحافيين الانتظار حوالي 40 دقيقة زيادة عن الوقت المحدد حتى يبدأ مؤتمر إطلاق مسلسل «24 قيراط» كتابة ريم حنا وإخراج سعيد الماروق وإنتاج «إيغل فيلمز» (جمال سنان). هكذا، حضر فريق العمل يتقدمه النجوم: عابد فهد وسيرين عبد النور وماغي بوغصن ليكون المسلسل فرصة لتعاون جديد بين بطلي «لعبة الموت» (إخراج الليث حجو وسامر البرقاوي) رغم أن صاحبة السيناريو لم تكمل حتى الآن سوى 7 حلقات من مسلسلها، مما جعل المؤتمر بمثابة إعلان عن إطلاق المشروع، وليس لتعريف أهل الإعلام بتفاصيله.

مع ذلك، تشرح كاتبة العمل في حديثها مع «الأخبار» بأنها لم تستفد من الأفلام العالمية هذه المرة ولم تجرّب الاقتباس عن أي عمل آخر. لكنّها تقدم قصة رجل يتعرض لحادث سيارة فيفقد ذاكرته ويتوه في عالم جديد حيث يبدأ حكاية مختلفة تفصله كلياً عن شخصيته ومعطيات يومياته السابقة. وهي مجرد فرضية تدور القصة في فلكها. وأضافت أنّه لا تمكن محاربة الأعمال المقتبسة والانتقاص من قيمتها لأنّ هناك نوعاً درامياً مستقلاً يعتمد على الاقتباس وقد قدمت تجارب عالمية في هذا الإطار. أما عن اسم العمل، فقالت بأنّ معناه يدل على أجود أنواع الذهب الصافي النقي والمرن القابل للسباكة.
وعما يحمله العمل من مقومات تحميه من الانحدار إلى مستوى الفن الاستهلاكي الذي لا يحمل ذاكرة، وسرعان ما ينساه الجمهور مهما بلغت درجة متابعته، يرد عابد فهد بالقول: « بعض الأعمال التاريخية صنعت على أساس أن تتحول إلى مراجع لأن القصة كانت تحتمل ذلك. مثلاً من لم يتسن له القراءة عن حرب البسوس، يمكنه متابعة مسلسل "الزير سالم" حتى يأخذ فكرة عن الحقبة التاريخية ومعطياتها. وعلى هذه الحالة يمكنكم القياس، لكن ذلك لا ينتقص من قيمة الأعمال التي نقدمها الآن بسبب جماهيريتها، ولا بد من أن ننتبه لتباين الجمهور وشرائحه وبالتالي اختلاف الأمزجة والأنواع التي يود متابعتها. في كل الأحوال، نحن نقدم نوعاً من الأعمال له جمهوره ومتابعيه» فيما اعتبر نجم «قلم حمرة» بأنه لا يعتبر تجربته مع سعيد الماروق هي عمله الأول طالما أنه قدم سابقاً صورة جميلة في كليباته. أما عن دوره فيضيف: «رغم أنه من المبكر الحديث عن تطور الشخصية إلا أنّني باختصار أجسد دور رجل شرير يتحول إلى طفل وديع لنتابع انسلاخه كلياً عن بيئته التي يعيش فيها نتيجة تعرضه لحادث يفقده القدرة على التعرف إلى نفسه مجدداً». من جانب آخر يشرح فهد بأن القصة تغوص في الأسباب التي جعلت هذا الرجل يصل لما هو عليه من سلبية. أما سيرين عبد النور، فتعتبر أن الأسماء المرشحة للبطولة من ممثلين وكاتبة وجهة منتجة دفعتها للموافقة على العمل دون التفكير في تفاصيل أخرى. وعن دورها، تشرح: «ألعب شخصية مختلفة عما قدمته سابقاً تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية تجاه الحدث الرئيسي لكنها لا تتعرض للعنف كما سبق أن حصل في أكثر من تجربة». بدورها، اعتبرت ماغي بوغصن بأن العمل بوابة جديدة لعودتها إلى العالم العربي بعدما سبق لها أن لعبت بطولات في الدراما السورية. وعن دورها تقول: «امرأة مرفهة تعيش في قصرها العاجي مع عائلاتها بعيدة عن العالم. لكن المفارقات التي تحدث تجبرها على الخوض في غمار الحياة والابتعاد عن عزلتها حتى تحمي عائلتها ومكانتها»