دبي | «الأخبار»: عندما يتحوّل الزواج إلى كابوس، لا يرى بعض النساء حلاً إلّا في الطلاق أو البعد. لكن إذا كان الانفصال مستحيلاً، فعليها أن ترضى بالأمر الواقع. هذه هي حال نساء مسلسل «فرصة ثانية» الذي يبدأ عرضه غداً على mbc4 و«mbc مصر». بعض هؤلاء النساء يواجهن أقدارهن والضغوط اليومية واضطراب علاقاتهن بأزواجهن لإنقاذ العائلة في الغربة، بينما تبحث أخريات عن الحرية.
تنطلق أحداث الدراما العربية «فرصة ثانية» المأخوذة من أجواء الدراما الإيطالية Matrimonio، من خلال قصة ست نساء من لبنان ومصر والسعودية، يعشن في دبي، ولكل منهن مشاكلها التي تحاول حلّها. تتوزع البطولة بين ممثلين لبنانيين ومصريين وخليجيين وأردنيين، منهم باميلا الكك، وإلسا زغيب، ومارينال سركيس، وهايدي كرم، ورانيا شاهين، ومجدي مشموشي، وفراس سعيد، ووسام صباغ، وجو طراد، وجناح فاخوري، إضافة إلى ألكو داود، وختام اللحّام، ومؤمن نور، وخالد نجم، ويعقوب الفرحان، وفاديا عزام. «إيناس»، و«ياسمين»، و«ريهام»، و«سعاد»، و«ثريا»، و«غيدا»... ستتشابك قصصهن في دبي. على مدى 120 حلقة، تعكس التطوّرات الدرامية خصائص هذه المدينة وطبيعة الحياة فيها، والفرص والتحديات العائلية والمهنية. السيناريو العربي حمل توقيع الكاتبة اللبنانية كلوديا مرشليان، وتناوب على تنفيذه المخرجون معتز التوني وخالد الحلفاوي من مصر وعمّار رضوان من سوريا، وهو من إنتاج شركة «O3 للإنتاج والتوزيع الفني والدرامي والسينمائي». تكشف باميلا الكك أنّ العمل «وصلني بعد خمس سنوات على دخولي مجال الدراما من قبل كاتبة أعاني ضعفاً تجاه كتاباتها، وتجمعني بها صداقة، ولحسن الحظ أنّه مع mbc، إضافة إلى حشد من ممثلين مخضرمين». وتلفت الكك إلى أنّها تجسد للمرّة الأولى دور المرأة المغلوبة على أمرها: «في «جذور»، قدّمت الفتاة التي تواجه عائلة والدها بعد سنوات من الغربة،
كتابة كلوديا
مرشليان، وإخراج معتز التوني وخالد الحلفاوي
وعمّار رضوان

وفي «سارة» ظهرت في شخصية السكرتيرة اللعوب، بينما في «مدام كارمن» كنت فتاة أجبرتها الظروف على الغوص في حياة الليل». وتضيف: «أجسد دور «ياسمين» التي اشتراها «فريد» (مجدي مشموشي) منذ 12 سنة من والدتها (ختام اللحّام)، وأخذها معه إلى دبي، لكنّها لن تتأخر حتى تتمرّد على واقعها».
تتوقف إلسا زغيب عند تجربتها الأولى في الدراما العربية من خلال هذا العمل، قائلة: «ما أغراني في «فرصة ثانية» هو الدور المختلف عن كل ما لعبته في الماضي، إذ أجسد شخصية الزوجة المعنفة، وأعتبر أنّها تحمل رسالة مهمّة عن ضرورة تحفيز النساء المعنفات في عالمنا العربي على التصدي لواقعهن». وتعتبر زغيب أن «حالات كثيرة نعرفها ونسمع عنها يومياً عن نساء تنتهي حياتهن بسبب ما يتعرضن له من عنف أسري، وهو ما يحصل مع «غيدا» التي تعاني أبشع أنواع العذاب من زوجها «هشام» (جو طراد)، بتأثير مباشر من والدته (جناح فاخوري) التي تريد لتاريخها مع زوجها أن يتكرر مع ابنها وزوجته». وتثني الممثلة اللبنانية على «تجربة شكلت تحدٍ بالنسبة لنا، في عمل تغرّبنا من أجله لخمسة أشهر، وتعرّفنا إلى طريقة عمل جديدة، ومع ممثلين عرب وبإدارة مخرجين من مصر وسوريا».
أما مارينال سركيس التي اختبرت كتابات كلوديا مرشليان في الدراما الطويلة من خلال مسلسلي «روبي» و«جذور»، فتغوص في الحديث عن تعاونها الجديد مع الكاتبة اللبنانية، متوقفة عند دورها في «فرصة ثانية» عبر شخصية «سعاد»، موضحةً أنّ «الروتين والملل وجهلة الكبر، دفعت الزوج ممدوح (هشام المليجي) إلى التخلي عن «سعاد» وأولادهما، ليقرّر الارتباط بزميلته في العمل». وتشرح أنّ «الزوجة ما تزال متعلقة بزوجها عاطفياً، وتحاول إعادته إلى رشده لأنّها تدرك أنّ ما يعيشه مجرد نزوة، رافضة كسر صورة الأب المثالي في عيون أبنائها». وترى سركيس أنّ «المختلف في هذا المسلسل هو الغربة والإقامة لأشهر طويلة في الإمارات، فضلاً عن تعدد الجنسيات والثقافات فيه».
من جهتها، توضح كلوديا مرشليان أنّ «فرصة ثانية» يوازن في الخطوط الدرامية ما بين الشخصيات المصرية واللبنانية والخليجية، مؤكّدة: «أننا استعنّا بالشخصيات الرئيسية للمسلسل الإيطالي Matrimonio، إنّما مضمون النص فمختلف، ليتناسب أكثر مع عاداتنا وتقاليدنا العربية».

«فرصة ثانية»: من الأحد إلى الخميس الساعة 18:00 على mbc4 و «mbc مصر»