القاهرة | سيكون الرئيس الأميركي باراك أوباما بين نجوم رمضان 2015 في هوليوود الشرق. كيف؟ استقر الممثل المصري الشاب محمد رمضان على اسم وموضوع عمله الدرامي الجديد وهو «غريب أوباما». المسلسل من كتابة محسن الجلاد، وإخراج حسين المنباوي.
والأخير هو صاحب مسلسل «عد تنازلي» (كتابة تامر إبراهيم) الذي نافس بقوّة في شهر الصوم الفائت. وفيما تمسّك محمد رمضان بالسرية في ما يتعلّق بتفاصيل المسلسل، أكدت مصادر لـ«الأخبار» أنّ أوباما سيكون حاضراً من خلال الاسم فقط. اسم يتحوّل إلى لقب للبطل «غريب» بناءً على الشبه بين رمضان، وساكن البيت الأبيض لجهة لون البشرة. هنا، تجدر الإشارة إلى أنّ المصريين عموماً اعتادوا إطلاق أسماء المشاهير من اللاعبين الأفارقة على ناشئي كرة القدم في مصر من أصحاب البشرة السوداء. مثلاً، لاعب فريق «الزمالك» السابق «شيكابالا» اسمه الحقيقي محمود عبد الرازق، غير أنّه أخذ هذا اللقب لأنّ أداءه قريب من لاعب زامبيا المعتزل ويبي شيكابالا. هكذا، سيُتابع الجمهور الممثل الشاب من خلال شخصية شعبية جديدة منطلقاً من اسم الرئيس الأميركي الحالي. وفيما تجرى حالياً التعديلات النهائية على النص في انتظار تحديد موعد التصوير النهائي، لا يزال الصراع مستمراً بين المنتجَيْن صادق الصبّاح ومحمد عبد الحميد على بطل فيلم «الألماني» (كتابة وإخراج علاء الشريف). وقّع رمضان مع الرجلين، لكنه اختار تنفيذ المسلسل الذي سيتولى عبد الحميد الإنفاق عليه، ما دفع الصبّاح إلى تقديم شكوى لدى «نقابة المهن التمثيلية» التي جمّدت موقتاً التصريح لرمضان بتصوير أعمال جديدة، ليعود المنتج اللبناني ويقترح أن يشارك في انتاج مسلسل «غريب أوباما». غير أنّ محمد رمضان اقترح تأجيل المشروع المتعاقد عليه مع الصبّاح لرمضان 2016. وإلى أن تُحل الأزمة التي لن تعطّل تصوير «غريب أوباما»، بات رمضان أحد الأحصنة الرابحة في السباق الدرامي السنوي، فيما لا تزال شخصية «حبيشة» تحظى بمزيد من الإعجاب مع إعادة عرض المسلسل. وبات لافتاً لمن يسير في شوارع المحروسة وجود صورة «حبيشة» على خلفيات سيّارات الـ«نص نقل»، وعربات «التوك توك»، مقرونة بعبارات أصبحت خاصة برمضان. وهذا ما أدّى إلى تخلّص الأخير سريعاً من المقارنة التي حوصر بها مع الممثل الراحل أحمد زكي، فيما أشارت غالبية النقاد إلى أنّ انتقال رمضان من شخصية البلطجي في «عبده موتة» إلى الشاب المظلوم الذي يسعى إلى استرداد حقه في «ابن حلال» (كتابة حسان دهشان، وإخراج إبراهيم فخر)، أسهم في مضاعفة شعبيته واعتماده كبطل جماهيري جديد. ولفت النقاد إلى أنّ كل ما يحتاج إليه الممثل الشاب هو التدقيق في اختياراته المستقبلية حتى لا يتراجع مثل معظم من سبقوه في السنوات العشر الأخيرة. جماهيرية محمد رمضان تجلّت أيضاً في فيلمه الأخير «واحد صعيدي» (تأليف اسماعيل فاروق تاليف وعبد الواحد العشري، وإخراج إسماعيل فرج) الذي احتل المركز الثاني في سباق إيرادات عيد الأضحى رغم أنّ تصويره بدأ منذ خمس سنوات تقريباً، ولم يكتمل إلا أخيراً لظروف إنتاجية. كما أنّه لم تتوافر فيه كل عناصر النجاح. لكن جمهور الشاب الأسمر أقبل على الفيلم، واضعاً صاحبه في مأزق حقيقي لضمان استمراره بالنجاح نفسه، خصوصاً في «غريب أوباما».