القاهرة | قوائم اغتيالات المشاهير التي ظهرت في نهاية عهد محمد مرسي عادت من جديد، لكن هذه المرة، لم تكشف السلطة عن اللائحة التي تضمّ أسماء المهدّدين، بل أحرقتها باستثناء ورقة واحدة دوِّن عليها اسم المخرج خالد يوسف. وكانت قوات الأمن قد عثرت على اسم يوسف ضمن مجموعة أوراق كانت معدّة لاغتيال عدد من الشخصيات العامة عثر عليها في إحدى مقابر مدينة كفر شكر (شمال شرقي القاهرة) مسقط رأسه، حيث ينوي الترشّح للانتخابات البرلمانية المتوقعة بداية العام المقبل.
ويُعتقد أنه يقف وراء ذلك التخطيط شخص منتمٍ إلى جماعة الإخوان المسلمين، التي صنّفتها الحكومة قبل أشهر باعتبارها جماعة «إرهابية»، كما عثرت الأجهزة الأمنية على وسائل قتل بدائية، مما يعبّر عن استهداف مخرج «حين ميسرة» من قبل خلايا لا تملك خبرة في تنفيذ عمليات الاغتيال. هذا الأمر يمكن تفسيره بزيادة التهديدات التي قد يتعرّض لها المخرج المصري، إذا شارك في مؤتمرات انتخابية، خوفاً من استهدافه بسلاح أبيض في ظل الغياب الأمني.
علماً بأن يوسف يرفض حتى الآن الاستعانة برجال حراسة لتأمينه وحمايته، لكنّ الحال قد تتغيّر في المؤتمرات التي سيعقدها ضمن حملته الانتخابية. يبدو صاحب «الريس عمر حرب» متمسّكاً بقوّته وعدم خوفه من الإخوان أمام أهالي بلدته،
عثرت قوى الامن على لائحة
تضمّ أسماء معدّة للاغتيال


لأنه يسعى إلى اكتساب أصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي يواجه فيه هجوماً حاداً من خصومه بسبب المشاهد الجريئة التي قدّمها في أفلامه. ظاهرة تهديد المشاهير برزت خلال الأشهر الأخيرة من حكم مرسي، وتصاعدت العام الماضي إلى درجة إحباط محاولة لاستهداف استوديوهات البث التلفزيوني في مدينة الإنتاج الإعلامي بصواريخ قصيرة المدى، أُطلقت من المنطقة الصحراوية المتاخمة للمدينة.
السياسة لم تُبعد صاحب «دكان شحاتة» عن الإعداد لمشروع سينمائي جديد بعد غياب ثلاثة أعوام منذ عرض فيلم «كف القمر»، إذ إنه يعدّ لفيلم مع المنتج كامل أبو علي، لكن قد يتأجّل تصويره إلى ما بعد إجراء الانتخابات البرلمانية، التي يُتوقع أن تجري بداية عام 2015، لكن يبقى السؤال: هل ظهور اسم خالد يوسف ضمن قائمة الشخصيات المستهدفة ينقل الخوف إلى الإعلاميين الذين يرى الاسلاميون المتشدّدون أنّهم السبب في إبعادهم عن السلطة؟