بعد خلاف الممثل السوري عابد فهد مع شركة «سيدرز آرت برودكشن» (معروفة بشركة «الصبّاح» لصادق الصبّاح) واعتذاره عن عدم تجسيد البطولة في مسلسلها «تشيلو» (كتابة نجيب نصير وإخراج سامر البرقاوي)، استعاضت الشركة بمواطنه تيم حسن. بدوره، سارع فهد إلى توقيع عقد مع «أونلاين برودكشن» (يديرها زياد شويري) لتجسيد البطولة في مسلسلها «علاقات خاصة»، لكن الأمر لم يتمّ، وكاد أن يتحوّل إلى مشكلة بعدما اعتذر فهد في اللحظة الأخيرة عن عدم أداء الدور رغم إبرامه الاتفاق.
والسبب أنّ فهد وقّع مع Eagle Films (جمال سنان) على مسلسل «24 قيراط» (كتابة ريم حنا وإخراج سعيد الماروق). بدوره، جرّب شويري البحث عن نجم سوري «بيّاع»، على اعتبار أن الممثل السوري صار ورقة رابحة تتكئ عليها الدراما اللبنانية لتضمن لنفسها الانتشار والتسويق. وفي هذا السياق، تفاوض شويري مع قصي خولي لكنه لم يفلح، في حين وعده نجم «سرايا عابدين» بالمشاركة في عمله المقبل.
ووفق تلك المعطيات، أنجزت نادين جابر نصّ مسلسل ثلاثيني جديد بعنوان «قصة حبّ» سيخرجه فيليب أسمر، وكان يُفترض أن يلعب بطولته خولي وباسل خياط ونادين الراسي. فور وصول خولي إلى بيروت قبل أيام لحضور المؤتمر لمسلسله «بنت الشهبندر» لهوزان عكو وسيف الدين السبيعي (إنتاج شركة Mr7 لمفيد الرفاعي)، اجتمع مع فريق «أونلاين برودكشن» وأنهى الاتفاق على بطولة «قصة حبّ» على أن يتقاضى أجراً يصل إلى 450 ألف دولار. لكن في اللحظة الأخيرة، قرّر خولي إرجاء توقيع العقد مع شويري إلى وقت آخر، كي يُعيد النظر في خياراته. لكن ما حصل أن معركة حامية دارت رحاها في الكواليس لمحاولة انتزاع النجم السوري.
يؤدي قصي خولي بطولة
عملين للمنتج مفيد الرفاعي
تدخّل الرفاعي طالباً من شركة «أونلاين برودكشن»عدم التفكير بنجمه وفق ما يقول لنا حمادة جمال الدين مدير إدارة الإنتاج في «أونلاين برودكشن». ويضيف: «لم يطلب الرفاعي ذلك بشكل طبيعي، بل تلقيت اتصالاً منه كان مليئاً بالشتائم، ثم وصلت الأمور إلى التهديد بإلحاق الضرر بي ومنعي من العمل في لبنان إذا جرّبت أن أعيد الكرّة في منافسته باستقطاب نجم سوري قرّر العمل معه. لذا فإنني أحمّل الرفاعي كامل المسؤولية في حال أصابني أيّ مكروه».
ويتابع: «أعجب قصي بنصّ «قصة حب» ومُنح المبلغ الذي يريده على ألا تتجاوز فترة تصويره عشرين يوماً، وتم الاتفاق النهائي معه. لكنه قرّر لاحقاً أن يؤجّل توقيع العقد وثم سافر إلى مصر، وحتى الآن لم يتخذ قراراً نهائياً».
بدوره يرفض مفيد الرفاعي الخوض في خبايا الموضوع لدى اتصالنا به، ويكتفي بالقول: «الصحافة حرّة، لكن ستتحمّل مسؤولية كل كلمة تقولها. من جهتي ليس لدي مشاكل مع أحد وإن كان لديهم مشاكل معي، فهذا شأنهم. كل ما يمكنني قوله إنني وقعت عقدين لعملين مع خولي الأوّل «بنت الشهبندر» والثاني «جريمة شرف». وعما إذا كان العقد يحوي بند احتكار؟ يحيلنا الرفاعي على قصي خولي الذي قال في اتصاله لـ «الأخبار» «لست محتكراً من قبل أحد وعلاقتي بالشركتين المذكورتين ممتازة، وقد كان تعاطي شويري معي بمنتهى الرقي، لكني فضلّت عدم التوقيع مع شركته رغم إعجابي بالورق المكتوب.
والسبب أني سأجسّد دوري بطولة في مسلسلين مع Mr7 وليس من مصلحتي أن أظهر في ثلاثة مسلسلات معاً في شهر واحد». وعن الخلاف بين الشركتين، يجيب: «لا أعرف أيّ تفاصيل عن الخلاف إن كان وليد هذه المرحلة أو أنه تراكم لخلافات قديمة، لكني أحتفظ بعلاقتي الطيبة مع الجهتين ويحقّ لي العمل مع من أشاء وفق رؤيتي الخاصة». إذاً، يبدو أنّ الممثل السوري يشكّل رافعة بالنسبة إلى شركات الإنتاج اللبنانية التي تحاول احتكار طلّته لتحقيق النجاح والانتشار والتسويق.