وقد أُبلغت الواقعة إلى مرجع سابق كان قد دَعَمَه في منصبه. فوجئ الأخير بالخبر، وطلب حضور المسؤول في تلفزيون لبنان إلى مكتبه على جناح السرعة، حيث عبّر له عن رفضه المطلق لهذا «المستوى» في التخاطب.
وهناك من يقول إن المرجع السابق نَصحَ رجله بالإستقالة خشية أن تتم إقالته بطريقة مهينة. وفي معلومات إضافية أنّ هذا المسؤول حاول توسيط ثلاثة وزراء لمقابلة المرجع الرسمي الكبير الذي شتمه والإعتذار منه، لكن بلا جدوى. خصوصاً أنّ الشتيمة تنّم عن «لا مبالاة أخلاقية ومهنيّة حتى لا نقول أكثر» على حد قول أحد المطلعين.
وأملاً في تهدئة الأجواء، قد يعمد المسؤول المذكور إلى السفر لمتابعة أعماله في الخارج، ريثما تنجح الوساطات التي يشكك بعضهم في نتيجتها منذ الآن. وساطات تترافق مع سعي حثيث إلى تشكيل مجلس إدارة جديد للمؤسسة.
نُصح بالاستقالة خشية إقالته بطريقة مهينةوقال أحد «الخبراء» القدامى في مجلس الادارة عينه، إن التسوية المطروحة لا تكفي. وتقضي تلك التسوية باستغناء المسؤول موضوع الجدل عن رواتبه المستحقة منذ تعيينه، مقابل صرف النظر عن أخطائه وسلوكيّاته الإدارية.
الشتيمة الآنفة الذكر ليست وحدها في الميزان، بل ان اصابع الاتهام موجّهة إلى مشكلة التقصير الاداري، والعجز عن طرح حلول يمكن أن تخرج المؤسسة من الحلقة المفرغة التي تتخبّط فيها.
وما زال الموظفون يتندرون بالاجراء العبثي الذي لجأت إليه الادارة، في سياق تجهيز الديكور الجديد. لقد غطّت بـ«البليكسي غلاس» لوحة شهيرة معلّقة في بهو المبنى الداخلي للتلفزيون… هكذا اختفى عمل فنّي عمره ربع قرن، ويحمل توقيع… الفنان الراحل بول غيراغوسيان!