ككل عام، ودّع الفنانون 2012 بحفلات في مختلف أنحاء بيروت. وضع المتعهدون كل ثقلهم المادي، خصوصاً في الحملات الإعلانية التي سبقت الحدث. قبل استقبال العام الحالي، قيل إنّ الحفلات ستكون ضخمة، لكنّ الحقيقة أنها لم تكن على قدر التوقعات. فقد كانت متشابهة ويمكن القول إنّها نسخة طبق الأصل بعضها عن بعض. وهذا الأمر ينطبق على الشاشة الصغيرة التي أتحفتنا بالمنجّمين في تلك الليلة.
لم تكن منطقة «بيال» في وسط بيروت القاسم المشترك الوحيد بين سهرتي مايا دياب وراغب علامة في فندق «بافيون رويال» من جهة، وحفلة هيفا وهبي وعاصي الحلاني من جهة أخرى. بل إنّ عناصر الحدث كانت واحدة. استقدمت كل نجمة فرقة رقص عالمية أحاطت بها على المسرح. أحبّت مايا أن تغنّي وسط فرقة الرقص التي شاركتها فيديو كليب أغنيتها «شكلك ما بتعرف».
من المعلوم أنّ الفرقة اكتسبت شهرتها بسبب ثيابها، فالرجال ينتعلون أحذية نسائية ذات كعب عال وقمصان سوداء ممزقة. أما هيفا وهبي، ففضّلت أن تذهب إلى باريس قبل موعد حفلتها بأيام، وتتدرّب هناك إلى جانب فرقة رقص فرنسية على بعض الحركات، لكون العنوان العريض لحفلتها هو «استعراض». أما ميريام فارس فأحبّت أن تنزل على مسرح حفلتها التي أحيتها في «فندق الحبتور - سن الفيل» بواسطة كرسي على شكل عرش ملوكي.
لكن عندما تقدّم إليها الجمهور، خشيت من سقوطها عن الكرسي، فتمسّكت به. أما شذى حسون، فقد أحيت حفلتها في دبي، وقد قيل إنّ شاباً صعد إلى المسرح لالتقاط صورة معها، إﻻ أنّ الأمن المرافق لها اقتاده إلى خارج الصالة، فتوقفت عن الغناء مطالبة بإرجاع الشاب إلى السهرة. باختصار تلك كانت أجواء حفلات النجوم في رأس السنة. أما عن الأرقام، فلا أحد يعرف بالتحديد أيّ فنان استقطب العدد الأكبر من الساهرين، ولو أنّ الكفة تميل إلى هيفا.

هيفا



انتهت سهرة رأس السنة التي أحياها عاصي الحلاني وهيفا وهبي في «بيال» في وسط بيروت عند الساعة الرابعة فجراً بكل هدوء من دون تسجيل أيّ مشاكل، لكن لم تغب عن الحفلة بعض المواقف اللافتة التي ينتظرها المشاهد بفارغ الصبر لبدء تعليقاته الخفيفة.
تعرّضت هيفا لموقف في السهرة لا تحسد عليه. عندما رفعت فرقة الرقص التي شاركتها الاستعراض، واستُقدمت خصيصاً من فرنسا، الفنانة عالياً على أكتافها وأنزلتها على الأرض، سقط الجزء الأعلى من فستانها.
لكنّ هيفا استدركت الأمر وقامت سريعاً بتغطية نفسها. إلا أن كاميرات الحضور كانت قد سارعت إلى التقاط الصور ونشرها على صفحات الفايسبوك، فبدأت الآراء الهابطة والتعليقلات الساخرة مع توظيف خبر طلاقها من رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة.
وقد لفتت صاحبة أغنية «ملكة جمال الكون» الأنظار برقصها مع الفرقة على المسرح، وقد غنّت ساعة ونصف الساعة تقريباً.
كانت تقترب من طاولات المدعوين وتركع أمامهم، تأخذ الورود منهم لتعود وتنثرها على الحضور مع ابتسامتها المعهودة.
أما بالنسبة الى عاصي الحلاني، فقد اعترض البعض على غناء متخرّجي برنامج The Voice موري حاتم ومراد بوريكي إلى جانبه، وبدا كأنه يروّج لهما.
يذكر هنا أنّ هيفا استقبلت السنة الجديدة بمصالحتها مع خبير التجميل بسام فتوح بعد فترة انقطاع دامت أكثر من ستة أشهر ولم تعرف أسباب الخلاف لغاية اليوم... فهل تكرّ سبحة مصالحاتها في العام الجاري؟



نيكول «عكس التيار»



رأى بعضهم أن الحفل الذي أحيته كارول سماحة (الصورة) في «كازينو لبنان» كان هادئاً وناجحاً، خصوصاً أنّ الفنانة غنّت على المسرح بكل خفّة مع رومنسيتها المعروفة. أما نيكول سابا فقد استقبلت العام في مصر، وقد أحيت حفلتين غنائيتين، الأولى في فندق «كونكورد السلام»، وعادت لتلتقي جمهورها الذي كان ينتظرها في قاعة «The Roof Bar» في فندق «كونراد»، متحدّية بذلك كل الظروف التي تمر بها «أم الدنيا». وقد تعرضت نيكول لجملة من الانتقادات التي رأت «أن الوضع في مصر لا يسمح للبعض بالغناء والرقص».

نانسي صامت عن الغناء



كان يُفترض أن تودّع نانسي عجرم عام 2012 وتستقبل سنة جديدة في حفل تحييه في فندق «غراند حياة _ دبي»، لكنّ خلافاً طارئاً حصل وأدّى إلى تعليق السهرة. يؤكّد جي جي لامارا، مدير أعمال الفنانة، لـ«الأخبار»، أنّ النجمة لم تنسحب من الحفلة كما أشيع، بل إنّ خلافاً حصل بين متعهّدي السهرة وإدارة الفندق أدّى إلى إلغائها. وعن سبب عدم تعاقد المغنية مع حفل في بيروت بعد توقف سهرتها، يلفت لامارا إلى أنّه لو قامت بتلك الخطوة، فسيقال إنها تركت سهرة دبي لتعوّض عنها بحفلة هنا، وبالتالي لم يكن أمام نانسي سوى قضاء رأس السنة مع عائلتها. يؤكد لامارا أنّه لم يرفع دعوى على المتعهّدين أو الفندق، بل ترك الأمر لمكتب محاماة الفنانة.