القاهرة | هل ستضطر إدارة «إم. بي. سي مصر» إلى البحث عن بديل لمقدم الحلقات المباشرة لـ«أراب آيدول»، بعد حبس المطرب والممثل أحمد فهمي (1980) الذي شارك فعلاً في تقديم الحلقات المسجّلة من الموسم الثاني للبرنامج الذي تقدمه القناة تحت عنوان «محبوب العرب»؟ علماً بأنّ عرض الحلقات على القناة الرئيسية و«أم بي سي مصر» ينطلق بعد انتهاء حلقات برنامج «بحلم بيك – ديو المستحيل».
خبر سجن فهمي جاء ليعيد خلط الأوراق، وخصوصاً في ظل غموض القضية وغرابة الموقف القانوني لفهمي، أحد أكثر أعضاء فرقة «واما» نجاحاً في مجال التمثيل خلال السنوات الثلاث الأخيرة؛ إذ فاجأت صفحات الحوادث في الجرائد المصرية محبّي فهمي بخبر إلقاء القبض عليه بتهمة الاشتراك مع أحد موظفي «البنك الأهلي سوسيتيه جنرال» في القاهرة في عملية تحويل أموال من حسابات بعض العملاء إلى حساب المطرب الشاب بطريقة غير شرعية. وفي التفاصيل أنّ الموظف استغلّ تضخّم حسابات بعض العملاء أو سفرهم إلى الخارج وعدم متابعتهم لمجريات الأمور بغية تحويل بعض المبالغ إلى حساب فهمي بالاتفاق معه. ووفق التقارير الصحافية، وصلت قيمة المبالغ المحوّلة إلى ما يقارب 380 ألف جنيه (نحو60 ألف دولار أميركي). وكلفت النيابة العامة الجهات المختصة فتح تحقيق، على أمل العثور على تحويلات أخرى غير مرصودة، سواء في حساب أحمد فهمي أو غيره. وفي أوّل تعليق على التهم الموجهة إليه، نفى فهمي كل الادعاءات جملة وتفصيلاً، وأنكر معرفته بموظف المصرف الذي غادر وظيفته أصلاً قبل الكشف عن القضية. وفي غضون ذلك، قدّم محامي فهمي معطيات تثبت أنّ الأرصدة التي دخلت حسابه أخيراً كانت نتاج أعمال فنية أبرزها مستحقاته عن تقديم الموسم الثاني من «أراب آيدول». وكان الشاب الحاصل على شهادة في الاقتصاد والعلوم السياسية من «جامعة القاهرة» قد حلّ بديلاً للممثل الكويتي عبد الله الطليحي (1982) الذي تولّى تقديم حلقات الجزء الأول، وقد شاركته الحلقات النهائية المذيعة وعارضة الأزياء اللبنانية أنابيلا هلال (1986). واختير فهمي بهدف جذب الجمهور المصري إلى حلقات برامج المنوعات التي تطلقها mbc، وخصوصاً بعد إطلاق الشاشة المصرية، تطبيقاً للمبدأ نفسه الذي على أساسه رُشّح الممثلان المصريان محمد كريم وأروة جودة لتقديم حلقات الموسم الأول من برنامج The Voice (أحلى صوت). وقد بدأ فهمي مشواره مطرباً ضمن فرقة «واما» الغنائية الشهيرة قبل أن يقرر هو وزملاؤه محمد نور وأحمد الشامي ونادر حمدي التوجّه نحو التمثيل. غير أنه ما لبث أن ظلّ الأوفر حظاً على الشاشة الفضية بعدما قدّم مسلسل «ماما في القسم» مع الممثلين الكبيرين سميرة أحمد ومحمود ياسين، و«خطوط حمراء» مع أحمد السقا في رمضان الماضي، إلى جانب أفلام عدة أبرزها «بدون رقابة» (2009) للمخرج هاني جرجس فوزي، و«خليج نعمة» (2007) لمجدي الهواري، وفيلم وليد التابعي «أزمة شرف» (2009)، ويُعَدّ فيلم «مصوّر قتيل» الذي عرض في «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» قبل أسابيع آخر أعماله السينمائية، إذ جسد شخصية محقق شرطة بمشاركة إياد نصار وحوريّة فرغلي.