شكّل إعلان ترشّح عارضة الأزياء السابقة نتالي فضل الله (الصورة) إلى الانتخابات النيابية المقبلة، خطوة جديدة تأتي ضمن «موضة» الترشيحات التي انطلقت قبل شهر. اللافت في المرشحة الجديدة أنها ليست فنانة كما هي الحال مع كارول صقر التي تستعدّ لخوض تجربة المجلس النيابي أيضاً، بل أتت من عالم الازياء ومنصّات الموضة. لا تجد صاحبة ومديرة Nathaly's Agency نفسها بعيدة عن أجواء السياسة وخفاياها. تقول لـ «الأخبار» إنّها «تملك خبرة في ذلك المجال بحكم نشاطها الاجتماعي مع بعض الجمعيات». حتى أنّ فضل الله ترى قواسم مشتركة بين العمل السياسي ومجال عروض الازياء! تقول «السياسة تدخل في كل المجالات خصوصاً عرض الأزياء الذي يتطلب حنكة لافتة». تكشف العارضة السابقة أن فكرة ترشّحها للانتخابات كانت تجول في بالها منذ فترة طويلة، لكنها كانت تؤجّلها إلى أن شجّعها أصدقاؤها السياسيون الذين ترفض الكشف عن اسمائهم. تتخذ نتالي من الدبلوماسية في الاجابة أسلوباً لها. عند سؤالها عن مشروعها الانتخابيـ تصمت قليلاً قبل أن تجيب: «أنا واحدة من الشعب الذي يعاني من مشاكل جمّة. لذلك، فطموحي السياسي يهدف الى معالجة تلك الأزمات وجعل اللبناني يعيش برفاهية عبر تعزيز الجمعيات ومساعدة الفقراء». تترشح العارضة السابقة في منطقة الكورة (شمال لبنان) عن المعقد الماروني. لغاية اليوم، لم تضع يدها في يد أي فريق سياسي لضمّ اسمها الى لائحته. تتحدى وتقول إنّها ستترشح منفردة، ومستعدة لتقبّل النتيجة مهما كانت. تعلم المرشحة أنّها ستتعرّض لانتقادات بسبب خطوتها الاخيرة، لكنها ترى أنّ دخول الفنانين والاعلاميين قبة البرلمان أمرٌ ضروري فـ«المجلس النيابي بحاجة اليوم إلى دم جديد وأفكار مفيدة»... لعل دمّ العارضة اللبنانية يحقّق التغيير الذي يئس كثيرون من انتظاره!