هل تذكرون «ديدي» صاحبة برنامج «كيف وليش!» على lbci؟ ديزيريه فرح التي عرفها الجمهور باسم «ديدي» هجرت الشاشة الصغيرة، لكنها لم تهجر العمل التلفزيوني. انتقلت من أمام الكاميرا إلى متابعة البرامج الاجتماعيّة وتنفيذها، فأعدّت وأنتجت برنامج «نحنا لبعض». وإذا كانت الظروف قد أبعدتها عن تقديم البرامج ومسرح الطفل، فإن محبتها للأطفال لم تتغير، وهي ستعود في غضون أسبوعين ــ معدّةً ومنتجةً فقط ــ في برنامج «شو القصّة؟» الذي تحقق من خلاله أحلام الناس، وتتولى تقديمه إليز باسيل وينفذه داني جبور.
هكذا، تعود ديزيريه فرح إلى الشاشة التي أطلقتها من خلال برنامج اجتماعي انساني، يروي في كل حلقة قصة نضال شخصيّة معينة. وقد صوّر من البرنامج 4 حلقات حتى الآن، ويستكمل إعداد ثلاث حلقات استعداداً للانطلاق في منتصف شباط (فبراير) المقبل. تشرح فرح لـ«الأخبار» أنّ «البرنامج يعمل على تحقيق أحلام أشخاص تراوح أعمارهم بين سنتين و102!»، لافتة إلى «حلقة حققت حلم رجل بالاحتفال بعيده الـ 102 عند ميناء جبيل، ويتمنى زيارة الصرح البطريركي ولقاء البطريرك بشارة الراعي، وهو يعيش مع أولاده ويحكي عن ظروف ولادته في 1910 ومعايشته «حرب الأربعتعش». ثم هناك حلقة أخرى حققت أمنية فرانسوا شمالي، وصوّرت الفيلم الذي حلم به وعرضته أول من أمس في مجمع Le Mall (ضبية شماليّ بيروت)، وأُعلن خلاله شفاؤه من مرض السرطان بحضور 30 من أصدقائه».
لا تخشى ديدي عدم تقبّل الجمهور اللبناني برنامجها الجديد، فـ«كل ما يلامس القلب، ويدمع العين فرحاً وليس شفقة على أصحاب الحالات، يستقطب المشاهدة». وتكشف أنّ «أول حلقة من البرنامج، ستكون بطلتها طفلة تبلغ 6 سنوات، مصابة بالسرطان، ولديها تعلّق كبير بالحياة، وحلمها أن تغني مع والدتها، وقد سجّلنا الأغنية ووضعناها على أسطوانة مدمجة». كذلك تمرّ سريعاً على حلقات مقبلة، منها حالة شاب يبلغ 25 من عمره، قفز عن علو مرتفع، ففقد قدرته على المشي.
ورغم أنّ البرنامج لم يُعلَن رسميّاً حتى الآن، إلا أنّ عرض فيلم فرانسوا شمالي، شكّل الإعلان الأول لولادته. الشاب المصاب بالسرطان، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، كان أحد الذين عمل البرنامج على تحقيق حلمه المتمثل في تصوير فيلم وعرضه في السينما. من هنا، اتفقت «المؤسسة اللبنانيّة للإرسال إنترناشونال» مع المنتج مروان حداد على تولي المشروع، فكلّف الأخير الممثل والكاتب طارق سويد لقاء شمالي ليتعرف عن كثب إلى حلمه، ثم أسند مهمّة الإخراج إلى زينة السبع. هنا، يوضح سويد أنّ «ما لفتني في الشاب، أنه متابع جيد للدراما اللبنانيّة ويعرف كتّابها ومخرجيها، ولديه مجموعة أفكار غير منظمة يريد أن يحوّلها إلى فيلم، حتى إنّ لديه اقتراحاً لاسم الممثلات اللواتي يتمنى أن يقدمن الدور، فوقع الاختيار على ماغي بو غصن ووجيه صقر». يضيف سويد أنّ «القصة هي عن امرأة ثريّة توفي ابنها وتساعد ولداً فقيراً التقته في الشارع»، لافتاً إلى أنه «حاولنا تقديم الحكاية كما أراد فرانسوا بالضبط». ويلفت صاحب السيناريو والحوار إلى أنّ «فرانسوا يظهر بين مشهد وآخر على أنه صاحب الفكرة».