في ظل كل الضغوط التي نواجهها خلال النهار، وكثرة المواقف التي تثير غضبنا، نجد أنفسنا في أحيان كثيرة متورطين في مواقف نطلقها عبر حساباتنا الافتراضية قد تكلفنا غالياً. مَن منا لا يرغب في طريقة لضمان صفحة فايسبوكية خاصة خالية من المعلومات والروابط والتعليقات المحرجة والمبتذلة؟ باحثون من «جامعة كنت» الأميركية جاؤوا لنا بالحل المناسب، إذ تمكنوا من ابتكار تطبيق يحمل اسم FaceWash (غسول للوجه)، يستطيع البحث في الصفحات الخاصة بروّاد الموقع الأزرق لرصد المحتوى الذي قد يرغب الشخص في إزالته أو إخفائه على الأقل. بدأت القصة حين فكّر ثلاثة باحثين في مجال علوم الكومبيوتر من جامعة «كنت» في التطبيق وهم في طريقهم إلى ولاية بنسلفانيا. «أردنا أن نمنح الناس فرصة التحكّم بالمحتوى» قال ديفيد شتاينبرغ أحد الباحثين الثلاثة لشبكة «آي. بي. سي» الأميركية. وأكدت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» الأميركية قبل أيّام أن عملية الرصد يمكن أن تشمل كل شيء، بدءاً بالستاتوسات، وكلام الصورة، مروراً بتعليقات الزوّار، وصولاً إلى صفحات وروابط كانت قد لاقت إعجاب المستخدم (Liked). وكشف باحث آخر يدعى دانيال غور أنّ الثلاثي لاحظ أنّ الصفحات عادة ما تحتوي على مواد يفضّل أصحابها لاحقاً التخلّص منها كي «يحتفظ بانطباع جيّد لدى الآخرين».
وقد تمكّن شتاينبرغ وغور إلى جانب كامدن فولمر من إنشاء التطبيق في غضون يومين فقط في «جامعة بنسلفانيا». وبعد أسبوع على إطلاقه، وإجراء بعض التعديلات عليه، بدأ يشهد نمواً ملحوظاً في عدد المستخدمين الذي وصل إلى أكثر من 47 ألفاً.
وما إن شاع نبأ الاختراع الجديد حتى بدأ تداوله في أوساط المجتمع الفايسبوكي. وعلى الرغم من أنه ما زال في نسخته التجريبية، وينتظر إجراء المزيد من التعديلات عليه خلال الأشهر القليلة المقبلة، إلا أنّه صنّف «تطبيق الأسبوع» على موقع «آي. بي. سي» الإلكتروني، خصوصاً أنّه مجاني وسهل الاستعمال.