«إسمع نبض العالم، إسمع نبض الحياة»، ذلك هو الشعار الذي ترفعه فرقة STOMP البريطانية كما شاهدنا في فيلمها الموسيقي «نبض» pulse عام 2002. مجموعة من الراقصين والعازفين تعتمد الإيقاع أساساً في عروضها، ستحيي ثلاث حفلات في «قصر المؤتمرات» في ضبية ابتداء من مساء غد. ستيف ماك نيكولاس ولوك كريسويل مؤسسا المجموعة اللذان عملا منذ الثمانينيات، قررا المضي قدماً في المشروع بعد عرض «ستومب» الأول الناجح عام 1991 في بريطانيا.
مع توسع المجموعة وازدياد العازفين والمؤدين، تم تأسيس أكثر من شركة ومكتب للإنتاج في الولايات المتحدة وبريطانيا وأميركا الجنوبية. تعتمد الفرقة على تطوير الأصوات التي تصدرها الأجساد والأدوات، وتختار في عروضها أبطالاً من الحياة اليومية مثل عمّال التنظيف، ولاعبي كرة سلة، أو طباخي الفنادق. أما الآلات، فهي الحاويات، المكانس، والأدوات المنزلية. تندمج أصواتها وتتناسق مع الأصوات الصادرة من الأيدي والأرجل والأفواه، لتؤلف إيقاعات تقترب من المشهد الأصلي في المدن وشوارعها المزدحمة. تعود «ستومب» بالإنسان الى ما قبل الآلة الموسيقية، تُذكره بأنّه هو مصدر الصوت الأول، وتعيد التركيز على مفهوم الصوت في الموسيقى ضمن أداء موسيقي مسرحي راقص تُراعى فيه تفاصيل الإضاءة والصوت. يُذكر هنا أن المجموعة دُعيت للمشاركة في مهرجانات بيت الدين التي ألغيت بسبب عدوان تموز 2006.
وها هي تلتقي الجمهور اللبناني، لكن لا معلومات كافية عن الحدث. «الأخبار» حاولت الاتصال بالمنظمين، للحصول على معلومات أكثر بشأن الحفل. لم يكن غريباً أن يكون الردّ بعدم الموافقة على المقابلة بسبب إعطاء الحق الحصري للمقابلة لإحدى القنوات. لكن الغريب هو عدم التجاوب حتى مع طلب الحصول على معلومات بشأن تنظيم الحفل، وقد اكتفى المنظمون بالاختباء وراء القائمين على الفرقة، والقول «إنهم لا يريدون. وإذا تم إصدار بيان أو ملف مع معلومات للصحافيين، سنقوم بإرساله لكم»!



حفلة STOMP: «قصر المؤتمرات»، ضبية (شمال بيروت) ــ 03/021902