بعد 15 سنة على عملها المتواصل في إذاعة «صوت الغد»، اعتكفت ريما نجيم أول من أمس عن تقديم برنامجها الصباحي «يا ريما» الذي يذاع يومياً من الساعة 8 الى الـ11 صباحاً. اتصلنا بالإعلامية لمعرفة رأيها في المعلومات التي تنشر في وسائل الاعلام، فرفضت الحديث، معتبرة أنها لا تستطيع الإدلاء بأيّ تصريح حالياً.
مصادر مقرّبة من نجيم لفتت «الأخبار» إلى أنه خلال تقديمها برنامجها صباح الثلاثاء الماضي، تلقت الإعلامية رسالة على بريدها الإلكتروني من مدير الإذاعة وديع أبو جودة، لم يعجبها محتواها، فقررت من دون سابق إنذار ترك العمل ولم تعتذر من المستعمين عن خطوتها، بل حملت أغراضها وانصرفت من الإذاعة، وبالتالي لم تطل على الهواء خلال اليومين السابقين. تؤكد المصادر أنّ «الإيميل» الذي تلقّته نجيم لا يتضمّن تجريحاً لشخصها، بل كان محاولة تدخّل في عملها فقط، ما أزعج الإعلامية فقررت مغادرة المكان ولم تعد إليه مطلقاً. ترك تصرّف نجيم الكثير من التساؤلات حول كيفية انصرافها من عملها، وربط كثيرون هذه الخطوة بمشروع الإعلامية الجديد في راديو أطلقت عليه «راديو ريما نجيم» وتفتتحه خلال الأيام القليلة المقبلة. لكنّ المصادر نفت ذلك، مضيفة أنّ الإذاعة رحّبت بخطوة الإعلامية على اعتبار أن مشروعها لا ينافس «صوت الغد». ريما اليوم لا تنتظر اعتذاراً من أبو جودة _ بحسب المصادر _ لكنها في الوقت ذاته لا تعرف متى تعود إلى مزاولة عملها، وربما هي في فترة استراحة خطرت في بالها فجأة، ولكن الواضح أن الإعلامية «حردانة» ولا تعلم متى تشفى من تلك الحالة، وقد اتخذت من تويتر ملاذاً لها للتعبير عمّا يجول في بالها، فتارة تحوّل قصّتها إلى قضية لم تعرف أسبابها، وطوراً تكتب دعاءً صباحياً، فهل تستجاب دعواتها؟
للاطلاع على الرأي الآخر، حاولنا الاتصال مرات عدة بمدير الإذاعة وديع أبو جودة، لكنه لم يجب على اتصالنا. أسئلة عدة تطرح حول تصرّف المذيعة. فهل حاولت التسويق لبرنامجها «يا ريما» على طريقتها الخاصة لترفع نسبة المستعمين إليها؟ أم حقاً هناك مشكلة أدّت إلى تركها «صوت الغد» واعتكافها في البيت في انتظار... الفرج؟



سليمان لم يتدخل

رئيس تيار «المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية، أحد مالكي إذاعة «صوت الغد» مع مستثمرين آخرين، لم يتدخّل في الخلاف الذي وقع بين ريما نجيم ووديع أبو جودة، بل ترك أمر معالجته لطرفي النزاع. وكانت الاعلامية قد كرّرت في مقابلاتها السابقة أنّ علاقة طيبة تربطها بفرنجية، ولا مكان للخلاف بينهما، علماً أنّ فرنجية أهداها شجرة الميلاد التي كانت في بيته، بعدما كانت نجيم قد أعربت عن إعجابها بها خلال إطلالة فرنجية مع وليد عبود ضمن برنامج «بموضوعية» (أم. تي. في) من مقر إقامته في بنشعي، شمال لبنان.