لم يكن مفاجئاً فوز «أرغو» لبن أفليك (الصورة) أمس بجائزة أفضل فيلم خلال حفل توزيع الأوسكار الـ 85 في لوس أنجلس. الشريط الذي يحكي عن عملية «عبقرية» لتهريب دبلوماسيين أميركيين خارج إيران الثورة الإسلامية، واعتُبر نوعاً من البروباغندا للاستخبارات الأميركية، تمتّع بعناية أميركية خاصة خلال الاحتفال. في خطوة غير مسبوقة، تولّت السيدة الأميركية الأولى ميشال أوباما إعلان الفائز عن هذه الفئة مباشرة من البيت الأبيض، إلى جانب الممثل جاك نيكلسون، ما اعتبرته الصحافة ذا «دوافع سياسية». في المقابل، قالت وكالتا «مهر» و«فارس» الإيرانيتان إن البعد السياسي للجائزة انكشف مع إعلان أوباما شخصياً اسم الفائز، وتساءلتا عن سرّ حدوث ذلك عند فوز «فيلم مناهض لإيران»، فيما سخرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إيسنا» من الأمر قائلةً: «مشاركة السيّدة الأولى أظهرت أن معايير الأوسكار ليست سياسية على الإطلاق». وكان «أرغو» قد حصد أيضاً جائزتي أفضل سيناريو مقتبس وأفضل مونتاج. ورغم أنّ كثيرين توقّعوا أن يخطف «لينكولن» النصيب الأكبر من الجوائز، إلا أنّ شريط ستيفن سبيلبرغ حاز فقط جائزة أفضل ممثل، راحت لدانيال داي لويس (1957) للمرة الثالثة في مسيرته المهنية، علماً بأنّها المرة الأولى في تاريخ هذا الحدث العالمي التي ينال فيها ممثل الأوسكار ثلاث مرات. أما الخسارة الكبرى فكانت من نصيب المخرج الأميركي ستيفن سبيلبرغ الذي أفلتت منه جائزة أفضل مخرج لتذهب للمرة الثانية إلى التايواني لانغ لي عن فيلمه «حياة باي». اللافت أنّ الأخير حاز أيضاً أكبر عدد من الجوائز (أفضل تصوير، ومؤثرات خاصة وموسيقى). وذهبت جائزة أفضل ممثلة لجنيفير لورانس (22 عاماً) عن دورها كأرملة مضطربة في silver linings playbook، قبل أن يحصد «حبّ» للمخرج النمسوي مايكل هانيكي أوسكار أفضل فيلم أجنبي. وكما كان متوقعاً أيضاً، نالت آن هاثاوي أوسكار أفضل ممثلة في دور ثانوي في «البؤساء» الذي فاز بدوره بجائزتي أفضل ماكياج، وأفضل صوت مناصفة مع «سكاي فول» (آخر أجزاء سلسلة جيمس بوند). أغنية «سكاي فول» قادت المغنية البريطانية أديل إلى جائزة أفضل أغنية أصلية. وسط هذا، توجّهت الأنظار إلى كوينتن تارانتينو الذي لم يفز فيلمه «دجانغو الطليق» سوى بأوسكار أفضل سيناريو أصلي، إضافة إلى منح النمسوي كريستوفر فالتس أوسكار أفضل ممثل في دور ثانوي. أما أوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة فكان من نصيب Brave من إنتاج استديوهات «بيكسار» (ديزني).الخاسرون لم يغادروا خالي الوفاض. فقد ذكرت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية أمس أنّه جرى توزيع جوائز ترضية «فاخرة» للمرشحين الذين لم يفوزوا، من بينها علب هدايا بقيمة ٤٠ ألف يورو، تحوي بطاقات سفر واشتراكات في نواد فخمة، وحقن بوتوكس وأنظمة تنحيف وزجاجة تيكيلا!
(الأخبار)