استثمر المخرج فادي حداد كل الوسائل لإبراز ضخامة كليب عاصي الحلاني «مصيبة» (أغنية باللهجة العراقية من كلمات صبا الميالي، ألحان ناجي عبد الجليل، وتوزيع حسام كامل). بداية هادئة مع بيت على شكل خربة تعبث فيه رياح الهجر ويدور في زواياه عاشقان يبحثان عن ذكريات مضت.
هكذا يطل الحلاني كخيّال، قبل أن تطغى روح الأغنية الإيقاعية على المشهد التالي. هنا، نرى «فارس الغناء العربي» في مشاهد (تقطيع خاطف) يسير وحيداً في سرداب تعذّبه هواجس الفراق التي جسّدها المخرج في راقصين برداء أسود وماكياج حاد. نلمح الحبيبة وحيدة، فيبدأ حدّاد بالتقاط مشاهد الليبسينغ في المشهد نفسه حيث الحبيبة لا تغادر الساحة، ما يسمح للحلاني بمناجاتها وجهاً لوجه.
الإضاءة النارية منحت المشهد حساً ساخناً يشبه مشاعر العاشقين. «فلاش باك» سريع يعود بالمشاهد إلى سبب خلافهما. مشهد خارجي على رصيف بحري (زيتونة باي) مريح للعين بعد السوداوية التي طغت على المشاهد السابقة. لكن حين تشتعل الغيرة عند الحبيبة، يلجأ حدّاد إلى دراما كلاسيكية لربط المشاهد ومزج الخيال بالواقع عبر العودة إلى موقعي التصوير السابقين، مضيفاً إليهما موقعاً جديداً.
يدخل الحلاني في مشهد جديد (غرافيكس) بين أشواك العذاب وتتطاير حوله صور من الماضي، مقابل مشاهد أخرى تمثّل رغبة الحبيبين بصلح قريب، لتأتي نهاية درامية فرضتها الضرورة الإنتاجية وتكريم أحد الرعاة الإعلانيين للشريط. سيارة دفع رباعي فارهة يقودها الحلاني في حرم مطار بيروت حيث يسترجع حبيبته قبل إقلاع الطائرة. الكليب دسم ولافت رغم استخدام حدّاد مشاهد رأيناها في أعماله السابقة. لكنّه أحرز الهدف وحرّر الحلاني من النمطية التي طغت على كليباته الأخيرة.



ما دام تحبّ «بتهجر» ليه



اختارت نوال الزغبي المخرج جاد شويري لتوقيع شريط أغنيتها المنفردة الجديدة «غريبة هالدنيي» (كلمات أحمد ماضي وتوزيع روجيه خوري، ولحن تركي). لم تسع المغنية اللبنانية إلى عنصر الصدمة. كل ما أرادته هو ظهور آخر مبهر لناحية اللقطات الجمالية. هكذا تركت الجمهور يتحرّق لرؤية إطلالتها الأولى بينما كانت اللوحة الراقصة افتتاحية مثالية. في قاعة قصر فخم (غرافيكس) كان الموقع الأول الذي ضج بالأجساد الراقصة، قبل أن تظهر الزغبي «سلطانة» تزدان بتاج ماسي مستوحى من لوك السلطانة «هويام» في المسلسل التركي «حريم السلطان».
سرعان ما تطل «النجمة الذهبية» بلوك مختلف فترتدي فستاناً قصيراً مرصّعاً بالأحجار الكريمة، لتنضم إلى حشد الراقصين وتؤدي حركات ميّزت لقطات الليبسينغ برشاقة محببة نقلتها كاميرا شويري برويّة، ما أفسح المجال لانتقال متماسك إلى المشهدين الثاني والثالث. في المشهد الثاني تركض صاحبة «معرفش ليه» فوق السحاب بفستان أبيض يشبه الغيمة، فيما تتربع على عرش من قماش القطيفة الحمراء في الثالث. تتقاطع المشاهد في لقطات «بيوتي شوت» إلى أن يتحرّك العرش الذي شكّله الراقصون بأجسادهم إلى لوحة راقصة تماشت مع كلمات المقطع الغنائي.
هذه المرة هي امرأة حزينة لكن قوية بفستانها الذهبي القصير، تسأل الحبيب عن هجرانه من دون خنوع، لتترك وحيدة في النهاية. «غريبة هالدنيي» كليب متكامل من الناحية التقنية والغرافيكس، خصوصاً أنّ المخرج استخدم إضاءة مثالية. نوال تألقت بأربعة لوكات مختلفة خلقت فيها لمسات الماكياج الرقيقة لخبيرة التجميل هلا عجم تناغماً رائعاً مع تسريحات المزين طوني مندلق، فيما كانت الفساتين المختارة من تصميم نيكولا جبران.





ريكاردو ولو على lbc



يطلّ ريكاردو كرم على قناة lbc الفضائية كل أحد ابتداءً من مساء غد ضمن برنامج «مع ريكاردو كرم» (الثامنة والنصف). ويستكمل كرم مقابلاته مع وجوه لامعة في مختلف المجالات. ومن ضمن الأسماء التي سيستضيفها كرم في برنامجه الجديد ويسألها عن التحديات التي جعلت من كل من ضيوفه قصة تفوّق في ميادين المجتمع المختلفة: صالح التركي، وراوية منصور، وصلاح عقبي، ومحمد ياسين، وخاطر مسعد وغيرهم. ويعتبر كرم أنّ أهمية برنامجه الجديد تكمن في أنّه يقدّم إلى المشاهدين، خصوصاً جيل الشباب، رسالة في الحياة والأمل عبر جعله من ضيوفه أمثلة حيّة عما يمكن لكل إنسان أن يحققه من نجاحات.

الثنائي السعيد



بدأت إذاعة «صوت الغد» تبث إعلاناً عن برنامج جديد سيبصر النور قريباً وسيقدّمه الممثل فادي شربل وزوجته كارين رزق الله. ويحلّ الثنائي مكان ريما نجيم التي عملت في تلك الاذاعة أكثر من 15 سنة، وقدمت برنامجها الصباحي «يا ريما». وكانت نجيم قد تركت الاذاعة قبل أقل من شهر من دون أن تكشف عن الاسباب الحقيقية وراء خطوتها المفاجئة حتى من دون أن تعتذر من مستمعيها. وسيطل الثنائي يومياً ما عدا السبت والاحد (الثامنة صباحاً) ليتوقفا عند أهم الاحداث الراهنة.