القاهرة | «ارقصي يا منى، يا رب تموتي وانتِ بترقصي». رسالة مسفّة أخرى وجّهها قبل أيام الداعية المصري أبو إسلام إلى منى زكي. ثارت ثائرة صاحب قناة «الأمة» على الممثلة المصرية إثر تصريحات كاذبة نُسبت إليها حول نيّتها تحدي الإسلاميين من خلال ارتداء بزة رقص ضمن أحداث مسلسلها الرمضاني الجديد «دنيا آسيا».
إخلاء سبيله لأسباب صحية قبل أيام بعد اتهامه بازدراء الأديان، لم يردع الشيخ عن توجيه انتقادات قاسية وشتائم لصاحبة «إحكي يا شهرزاد» بعد قراءته للخبر الكاذب خلال برنامجه. وفي سياق حديثه، قال أبو إسلام: «انتِ بتتحدي مين، بتتحدي ربنا يا مفترية؟»، متوقفاً عند ما تردد عن قولها بأنّ ارتداء ملابس الرقص لا يتعارض مع أجواء رمضان بالقول: «لحمك ده حرام... عاملة بطلة، عايزة تبقي شهيدة؟».
وواصل الداعية المصري حملته المسعورة على زكي طالباً لها الموت قبل الانتهاء من تصوير المسلسل كي «تبعث على ما ماتت عليه»! وتساءل صاحب عبارة «هاتولي راجل» عن رأي المخرج خالد يوسف ونقيب الممثلين السابق أشرف زكي في تصريحات منى: «هل هذا إبداع وفن أم خراب؟»، ومطالباً بـ«وضع حد للمهزلة». ورغم عدم تأكد أبو إسلام من صحة الخبر، إلا أنّه اعتبر أنّ عدم تكذيب زكي له هو دليل على صحّته، متمنياً في ختام حديثه أن يكون الخبر كاذباً وأن تكون «إنسانة محترمة».
القناة التي لا تحظى بنسبة متابعة مقارنة بالفضائيات المصرية تجذب الأنظار عند نشر مقاطع من أحاديث شيوخها عبر يوتيوب، لتحظى بعض الفيديوهات بنسب مشاهدة تتجاوز عدد متابعي القناة نظراً إلى العناوين المثيرة التي ترفع بها على فيديوهات الشهير. لكن ما هو رأي ضحية أبو إسلام الجديدة؟ التزمت منى زكي الصمت إزاء تصريحات الداعية الإسلامي، إلّا أنّ مصادر من داخل أسرة المسلسل قالت لـ«الأخبار» إن العمل يتضمن بالفعل بعض الرقصات لكن «تم مراعاة موعد عرضه خلال شهر الصوم»، وشدّدت على أنّ بطلة فيلم «أولاد العم» رفضت ارتداء ملابس رقص أمام الكاميرا «حفاظاً على شعور زوجها الممثل أحمد حلمي وابنتهما الوحيدة ليلي».
هجوم ابو اسلام على صاحبة «أسوار القمر» جاء بعد أشهر قليلة من حكم السجن والغرامة الذي صدر بحق الشيخ عبد الله بدر بعد اتهامه إلهام شاهين بالزنا والتحريض على ارتكاب الفواحش من خلال أعمالها السينمائية. مع ذلك، لا يبدو أنّ هناك شيئاً سيردع شيوخ الظلام من التشويش على الفن والفنانين.



«دنيا آسيا»

بعد تصوير المشاهد الأولى من مسلسل «دنيا آسيا» في بحيرة «قارون» في مدينة الفيّوم الصعيدية، يستعد فريق العمل للانتقال إلى موقع جديد. العمل من تأليف عباس أبو الحسن، وإخراج محمد بكير، ويشارك في البطولة إلى جانب منى زكي الممثل باسم السمرة. وقال بكير في تصريحات صحافية إنّ الأحداث قائمة على مفاجآت متعددة، وإنّ الحلقات تدور في إطار اجتماعي يحمل قدراً كبيراً من الرومانسية غير التقليدية. يشكّل العمل عودة زكي إلى الشاشة الصغير بعد سنوات على تقديمها «السندريلا» لسمير سيف الذي جسّدت فيه شخصية سعاد حسني (1943 ــ 2001).