سيأتي زمانٌ أتى.
سيأتي زمانُ خوفْ
يتوسّلُ فيه الأمواتُ إلى ذابحيهم:
«أنقِذونا من براثن مُنقِذينا!».
سيأتي الجنونْ....
6/2/2011


ديجيتال



أُفْ!..ما هذا ؟ ما كلُّ هذا؟
كأنما العالمُ كلّه صار في متناول اليدْ .
في كل ساحةٍ محطةٌ فضائية ترصدُ حركةَ الموت وتحصي جثامينَ الأحلام الهالكةْ.
في كل شارعٍ مراسلٌ لصحيفةٍ أو مُخْبرٌ لدولةْ.
على كل شرفةٍ كاميرا تَتَصيّدُ أخطاءَ الفوضى وضحايا سوءِ الحظْ.
في يدِ كلّ صعلوكٍ هاتفٌ محمول.
خلف كل نافذةٍ مغلوبٌ يبكي ويقول:
سأعيش وأَرْوي.
تحت كل لسانٍ فضيحة، وخلف كل حدقةِ عينٍ ذاكرةْ...
اللعنة! اللعنة!
القارّاتُ كلّها صارت تحت السيطرةْ.
كأنما انكشفَ الغطاءُ عن العالم
ولم يعدْ على الأرض كلّها خَفاءٌ كافٍ لتدبيرِ مذبحةْ.

فعلاً ، ماهذا ؟
أما مِن معجزةٍ صغيرة
تُعيد الناسَ إلى أزمنةِ الأبواقِ، والطبول،
والسُّعاةِ الذين ينقلون أخبارَ الميدان على ظهور البهائم؟!.
6/2/2011