القاهرة | 8 آذار (مارس) عام 2011 و31 آذار 2013. عامان وأيام عدة فصلت بين أوّل ظهور على اليوتيوب لباسم يوسف (1974) ومثوله أمام جهات التحقيق بتهمة إهانة الرئيس وازدراء الدين الإسلامي. مع صديقيه عمرو اسماعيل ومحمد خليفة، قدّم حلقات ساخرة عبر يوتيوب وصوّرها في غرفة الغسيل في شقته كما روى.
عندها، بدأت برامج الـ«توك شو» تنتبه إلى نجاحه خلال الأسابيع القليلة التي أعقبت تنحّي حسني مبارك. وجه غير معروف يستخدم امكانات متواضعة ويصل عبر يوتيوب إلى جمهوره بمضمون جديد. يعتبر باسم أوّل وجه ينتقل من يوتيوب إلى الشاشة الصغيرة عبر قناة «أون. تي. في» التي قدّم معها أوّل مواسم برنامج «البرنامج» في رمضان عام 2011.
نصف ساعة انقسمت إلى فقرة كوميدية يقدّمها بطريقته ثم حوار مع شخصية ما. تضاعف الاقبال على برنامج الاعلامي خصوصاً أنّ الاستقطاب السياسي كان أقل حدة في تلك الفترة. في الربع الثاني من العام 2012، غادر باسم «اون. تي. في» وتعاقد مع cbc على موسم جديد. استغل فترة الاجازة وذهب إلى أميركا للقاء ملهمه جون ستيورات وسجّل حلقات برنامج «أمريكا بالعربي» (21:00 على قناة «osn يا هلا شباب»).
عاد إلى الشاشة في «البرنامج»، لكن مع جمهور داخل العرض. ضحكات حقيقية، وتفاعل مع الحضور خصوصاً النجوم الحاضرين منهم اليسا، وأصالة، ويسري فودة وهاني شاكر. الرئيس محمد مرسي هو الضيف الدائم على مدى 19 حلقة. فرق غنائية تظهر مع باسم وتحقق انتشاراً كبيراً بعد البرنامج. انتقادات لا نهاية لها وهجوم عنيف من القنوات الدينية ودعاوى لوقف «البرنامج» والقناة ككل. كل ذلك يحدث والاعلامي الظاهرة مستمر في التأكيد على أنّ سلاح السخرية هو أخطر ما يمتلكه المصريون الذين دافع معظمهم عن باسم يوسف أمام مكتب النيابة العامة أول من أمس، رافضين التفريط بالبهجة الأسبوعية التي يمثلها الاعلامي وسط الأيام الكئيبة التي جاءت بعد ثورة هزمت أعداءها بالضحك قبل أي شيء آخر.