حفلات برنامج «منمنمات: شهر لسوريا» يجمعها قاسم مشترك هو خروجها عن الانماط الموسيقية المعهودة في الوطن العربي. ضمن الفرق التي ستشارك في الحدث «طنجرة ضغط» (25/4) التي تطلق أسطوانتها الجديدة. الفرقة السورية التي أسسها خالد عمران عام 2008 في دمشق اتخذت الموسيقى التجريبية والبديلة خطاً لها. اشتهرت بخلطها أنواعاً عدة من الموسيقى من الروك الى الالكترونية والبانك والفولك والـ«بروغريسيف» والسايكاديليك والموسيقى الشرقية بنسبة أقل. الى جانب عمران المغني وعازف الغيتار باس، نجد طارق خلقي (مغني وعازف وغيتار)، وشكري (درامز)، وناريك عبجيان (كيبورد).
معظم كلمات الاغنيات باللهجة السورية وبلغة مبسطة، تتحدث عن المجتمع السوري. أما اسم الفرقة فيذكّر بواقع هذا المجتمع الذي كان أشبه بطنجرة ضغط تهدد بالانفجار في أي لحظة. من جهة أخرى، يتضمن الحدث أيضاً ليلة هيب هوب مع فرقتي «فريق الاطرش» و«لتلتة» (26/4). فرقة «فريق الاطرش» (الصورة) التي كان ظهورها الاول على الساحة في لبنان عام 2006 تضمّ مغني الراب المعروفين إد ونصر شورباجي بالإضافة إلى «أف زي»، وجون عماد نصر وعازف الدرامز اللبناني فؤاد عفرا. تستخدم الفرقة موسيقاها من أجل الاحتجاج على الامور المزعجة في عالمنا العربي مع الاعتماد بشكل أساسي على العزف الحي على الآلات، بدلاً من الاكثار من استخدام الأصوات الاصطناعية. الفرقة أطلقت ألبومها الاول عام 2010، وطُبعت موسيقاها الهيب هوب بأنماط أخرى مثل الـ«نيو سول» والفانك والروك. تعِد «فريق الاطرش» الى جانب فرقة «لتلتة» بليلة هيب هوب عربي ضمن الحدث.
أما العازفة السورية نيسم جلال (27/4) التي اختارت الانتقال الى الموسيقى التجريبية والارتجال بعد تعلّمها العزف على الفلوت الكلاسيكي، فسيكون لها أيضاً حضور ضمن الحدث، علماً أنّه سيرافقها ضيوف موسيقيّون من لبنان. تعتبر جلال عازفة ناي غير تقليدية، تعاونت مراراً مع مغنّي الراب اللبناني وائل قديح المعروف بريّس بك وعزفت مع موسيقيين كبار من القارة الافريقية.
أما فرقة «حوار» السورية (28/4) التي تعود لتقديم الحفلات بعد غياب عن الجمهور، فتعتمد في موسيقاها، كما يدلّ اسمها على نوع من الحوار بين الموسيقى الشرقية والجاز وأنماط كلاسيكية أخرى. تتألف الفرقة من عازف الكلارينيت كنان العظمة وعازف العود عصام رافع والمغنية ديما أورشو....