القاهرة | لا يشعر نور الشريف بالقلق على الفن وحرية الإبداع في ظل حكم الإخوان المسلمين. هو يثق بأنّ الفن مطلب جماهيري مثل الرياضة ولا يستطيع أي نظام التأثير فيه مهما بلغت درجة ديكتاتوريته. صاحب «ضربة شمس» الذي دخل البلاتوهات قبل أيام فقط لتصوير مسلسله الرمضاني الجديد «خلف الله»، قال لـ «الأخبار» إنّ ارتداءه الجلباب الصعيدي مجدداً في الدراما أمر كان يتمنّاه منذ تقديمه مسلسل «الرحايا»، لكنّه لم يعثر على السيناريو المناسب إلا قبل أسابيع، عندما جاءه سيناريو المسلسل (تأليف زكريا السيلي). يرى الممثل المصري أنّ الواقع الصعيدي مليء بالقصص والحكايات التي يمكن تقديمها على الشاشة على نحو مختلف، نظراً إلى كون الشخصية الصعيدية مشهورة بقوتها وصلابتها وذات جذور تاريخية يمكن استلهام العديد من الحكايات منها.
يؤكد الشريف أنّه لا يفضل حصره في نوعية محددة من الأدوار، لذا وجد أنّ «خلف الله» فرصة للعودة إلى الجلباب الصعيدي، بعدما قدم دور كبير الصيادين في «عرفة البحر» العام الماضي، مشيراً إلى أنه يتعمد التنقل بين الشخصيات التي يقدمها منذ احترافه التمثيل. وأضاف أنّه وقّع تعاقداً مع شركة «بانوراما» بعد إعجابه بسيناريو «خلف الله» قبل أسابيع قليلة، حيث بدأ جلسات العمل مباشرة، وبالتالي سيعرض المسلسل حصرياً على باقة قنوات «بانوراما». وأوضح أنه يفضل دائماً الانتهاء من تصوير أعماله قبل رمضان، لكنّه لا يعرف حتى الآن إذا كان سيستطيع القيام بذلك هذه المرة، وخصوصاً مع دخوله بلاتوهات التصوير متأخراً. ويشدّد هنا على ثقته بالمخرج حسني صالح وقدرته على العمل تحت الضغط من أجل الالتزام بمواعيد العرض المتفق عليها. ويدخل النجم المصري في تفاصيل دوره في العمل الجديد: يجسّد شخصية خلف الله الرجل الصعيدي المتدين الذي يحظى باحترام محيطه ويعمل على مساعدة أهل القرية التي يعيش فيها. ويرى أنّ تفاصيل العمل تختلف عن مسلسل «الرحايا» بما لا يدع مجالاً للمقارنة بينهما.
وأوضح أنّ ترشيح صبا مبارك لمشاركته البطولة جاء من المخرج حسني صالح بعد اعتذار ريهام عبد الغفور بسبب انشغالها بأعمال أخرى، مشيداً بإمكانات الممثلة الأردنية، التي سبق أن التقاها وأخبرها أنه يتمنى العمل معها قريباً، إلى أن جاء ترشيح المخرج لها.
لا يرى صاحب «سواق الأوتوبيس» أنّ مسلسل «عرفة البحر» فشل جماهيرياً، بل يرى أنّه لم يحصل على حقه خلال العرض الرمضاني، مشيراً إلى أنّ عدداً كبيراً من المشاهدين تابعوه خلال إعادة عرضه لكون زحام الأعمال المعروضة يؤدي إلى عدم تمكن الجمهور من متابعة بعضها على نحو جيد لأسباب متعددة، منها مواعيد عرضها والمحطات التي تبثها. يذهب نور الشريف إلى الأوضاع الحالية في مصر، ويرى أنّ بعض المنتجين يخشون الأزمة الاقتصادية، وصعوبة تسويق الأعمال، وضيق الوقت الباقي لحلول شهر رمضان، ما دفع كثيرين إلى الانسحاب من السباق ومتابعة المشهد في انتظار جلاء الأمور، لكنّه في الوقت نفسه يعرب عن ثقته بالمستقبل وبازدهار الدراما أسوة بالعام الماضي الذي شهد عرض أكثر من 60 عملاً.
صاحب «عائلة الحاج متولي» أكّد على أنّ مسلسل «بين الشوطين» لا يزال قائماً، لكن مع شركة «كينغ توت» التي لم تقرر موعد تقديمه بعد، إضافة إلى عقد آخر مع المنتج أمير شوقي لتقديم عمل جديد لم يجرِ الاستقرار عليه، ومشروع سينمائي مع المخرج حسني صالح بعنوان «جحيم رومانسي» كان مقرراً تصويره الشهر الماضي، لكنّه تأجل بسبب الظروف الحالية.