في كلّ يوم أخترعُ لنفسي سبباً إضافيّاً
لخوضِ حربٍ جديدةٍ ضدَّ نفسي.

هنا،كما تعرفون، لامجالَ للأمل.
ففي كلّ مرّة يتحتّم على أحدنا/ أنا أو أنا /
أن يَخرجَ مهزوماً.

أما الآخر/ شخصُ نفسي الآخر/
فعليه أن يكتفي بالانتظار
على أملِ أن يتمكّنَ من تحقيق الفوز
في واحدةٍ من جولاتِ موتِهِ القادمة.
20/2/2011

ناووس فرعون



أريدُ جبلاً.
وعلى قمّةِ الجبلِ قصرْ.
حولَ الجبلِ والقصر
أريدُ حديقةً بمساحةِ دولةْ.
في الحديقةِ الدولةِ
أطْلِقُ كلاباَ وطيوراً وثعالبَ وأسماكاً وسلاحفَ وحراذينَ
وكلَّ ماشاءتِ السماواتُ وما أنْجبَتِ الأرض.
ولأنني أخافُ القَتَلةَ وأُبغضُ العبيد:
لا أريدُ بشراً.

وغداً
حين أصيرُ ميْتاً، كما لابدّ أنْ يصيرَ الجميع،
أريدُ أن أُحَنَّطَ كأيّ فرعونٍ سخيف
وأُحْفظَ في ناووسٍ حجريّ..
ناووسٍ لائقٍ، أنيقٍ، شديدِ الفخامة
يحميني من الهواء والشمس ونزواتِ الآلهةِ,
وغلاظةِ أقدامِ العابرين
الذين يدوسون على ترابِ الناس
دونما رحمةْ.
21/2/2011