ارتدادات «الهزّة» التي أحدثتها النجمة أنجلينا جولي (1975) قبل أيّام لن تتوقّف قريباً، وخصوصاً أنّه يُتوقع أن تخضع لعملية استئصال مبيضيها بعد الثديين. مجلة الـ«تايم» الأميركية تلقّفت تأثيرات إعلان الممثلة الحائزة جوائز أوسكار عدّة في الرأي العام وتحديداً النساء، كاشفةً أمس عن غلاف عددها الجديد الذي تحتلّه جولي بعنوان «تأثير أنجلينا» (The Angelina Effect). صورة بالأسود والأبيض لميلودي ماك دانيال تظهر سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة وهي تنظر بعيداً بثقة وقوة وأنوثة. لطالما مثّلت جولي مصدر إلهام لكثيرين. حين تبنّت طفلاً إثيوبياً، زادت نسبة تبنّي الأميركيين أطفالاً من هذا البلد. وعندما أطلقت اسمي مادوكس وفيفين على اثنين من أبنائها، احتلّا لائحة أسماء المواليد الجدد في الولايات المتحدة. مع إعلان امرأة تعدّ رمزاً للجمال والإثارة خضوعها لعملية اختيارية لاستئصال ثدييها، اختارت المجلة الأسبوعية أن يتمحور غلاف عددها الذي أطلق في الأسواق اليوم حول الموضوع. رغم إجماع أشهر الأطباء حول العالم على صحة خيار جولي، لفت هؤلاء إلى أنّ نسبة قليلة جداً من النساء اللواتي يحملن جينة BRCA (كما جولي) يصبن فعلاً بسرطان الثدي أو المبيض. تركيز الـ«تايم» على هذه النقطة يأتي بهدف لفت نظر الجمهور إلى عدم الإفراط في القلق، وإلى أنّ الخضوع لعمليات مشابهة لتلك التي خضعت لها بطلة فيلم «السائح» (2010) ليس ضرورياً، بل يمكن الشفاء من المرض الخبيث بطرق أقل خطورة وتعقيداً. وتحاول المجلة الأميركية من هذا العدد التأكيد أنّه «رغم أنّ قلق البشر الزائد على صحتهم يسهم في تجنيبهم أمراضاً كثيرة، قد يقود القلق الزائد إلى خيارات طبية خاطئة ذات عواقب غير محمودة». خلاصة القول أنّ جولي «مثال شجاع» يساعدنا على «الانتباه أكثر والبقاء بصحة أفضل»، شرط أن «نأخذ الدروس الصحيحة من هذه التجربة المؤثرة». هنا، لا بد من الإشارة إلى أنّ كشف جولي عن الخبر خلال مقالها الأخير في «نيويورك تايمز» أسهم في الأيّام القليلة الماضية في حشد الرأي العام تجاه مرض يفتك بملايين النساء على امتداد العام، وفي تعزيز الوعي لديهن تجاه أهمية التحلي بالشجاعة اللازمة لمواجهته والكشف عنه باكراً، الأمر الذي قد يترجم قريباً حملات عالمية إضافية في سبيل هذه الغايات.
وهذا الأسبوع، اتجهت الأنظار نحو النجم براد بيت (1963)، الذي كوّن وجولي واحداً من أشهر «الكوبلات» في هوليوود منذ 2005، حتى أطلق عليهما اسم «براندجلينا». عبّر بيت عن دعمه المطلق لقرار خطيبته، مؤكداً أنّ أولادهما الستة كانوا السبب الرئيس وراء قرار «آنجي»، كما يحب أن يناديها. وفي حديث إلى صحيفة «يو. أس. آي. توداي»، عبّر بيت عن فخره بشجاعة جولي وصدقها في تشارك تجربتها مع الجمهور، مشدداً على أنّ معالجتها للمسألة هي «الأكثر حكمة»، وواصفاً التجربة بأنّها «أشهُر جميلة ومؤثرة». وأضاف بيت إنّه خلال فترة الجراحة، التزمت جولي بكل ارتباطاتها، إذ زارت الكونغو وشاركت في تكريم الناشطة الباكستانية ملالا يوسف ضي في نيويورك، لافتاً إلى أنّ زوجته المستقبلية «تبقى أماً خارقة، وتستمر في إلهام ملايين النساء، وتؤدي دورها في إنقاذ العالم»!