أعرفُ أنكَ غداً، بعد أنْ تَصْرعَني،
ستضعُ أكاليلَ وردِكَ على قبري.

ما رأيُكَ الآن،
قبلَ أنْ تُوَرِّطَني في الموت
وتُورّطَ نفسكَ في الندمْ،
ما رأيُك
أنْ تُوَفّرَ عليَّ وعليكَ فسادَ الخاتمةْ
وتَبعثَ ببعضِ ما يذبلُ في إنائكَ مِن عتيقِ الورد
إلى وليمةِ عُرسي؟
19/3/2011


نحاولُ ونُخْفِق



لم أكنْ عدوّكَ حين قلتُ لك:
نحن شريكان في الهواءِ والدمعةِ ولقمةِ الأرضْ
ولا كنتَ عدوّي حين حَشَرْتَني في عتمةِ الخائف
وحشرْتَ نفسكَ في عنادِ المنتصرْ.

كنّا، كلٌّ حسْبَ كتابِ يأسِهِ
وكلٌّ حسبَ ديانةِ عُزلتِه،
نحاولُ العيش.
وكنّا مُخْفِقَين.

الآن، أنا عدوّكَ لأنني
إذْ لم أعرف كيف أكون ضعيفاً
أوْقعْتُكَ في محنةِ قوّتِك.
وأنتَ عدوّي لأنّكَ
إذْ بالَغْتَ في إيلامي
جعلْتَني راغباً في إماتَتِك.

ها نحن مرةً أخرى نحاولُ العيش.
ها نحن مرةً أخرى
نحاولُ ونُخفق.
19/3/2011