حملة شتائم غير مسبوقة يتعرّض لها مفوّض الإعلام في «الحزب التقدمي الاشتراكي» رامي الريس على خلفية بيان أصدره أول من أمس، حيث أعلن أنّ الحزب الاشتراكي سيتحرك على المستوى القانوني ضد منشئي صفحات وحسابات وهمية على فايسبوك وتويتر، وسيقوم بملاحقتهم بعدما باءت بالفشل كل الدعوات المتكررة لوقف التمادي في إساءة استخدام اسم الحزب ومؤسساته بما يشوّه علاقاته السياسية. وأضاف البيان: «هذه الحسابات مندسة ومشبوهة تريد ضرب التواصل الطبيعي والتاريخي الذي لطالما كان وسيبقى قائماً بين الجبل والضاحية الجنوبية وبيروت».
وتضمّن بيان الاشتراكي إشارة واضحة الى صفحتين أساسيتين على فايسبوك، الأولى بعنوان «فيديوهات الحزب التقدمي الاشتراكي» التي تضم 8550 عضواً، والثانية بعنوان «صقور جيش التحرير الشعبي» (التسمية الرسمية لميليشيا الحزب الاشتراكي خلال الحرب الأهلية اللبنانية) التي تضم 5579 عضواً. في حين أنّ حسابي الفايسبوك وتويتر الرسميين لجريدة «اﻷنباء» اﻻلكترونية الناطقة باسم «الاشتراكي» يتضمّنان أقل من 500 عضو.
ولفت الريس في بيانه إلى أنّ الحسابات التي تنتحل صفة «الاشتراكي» على مواقع التواصل «تنشر مواقف تحريضية ترمي إلى بثّ روح الكراهية والحقد ضد قوى سياسية أو شخصيات أو أحزاب أو مرجعيات، وهي مواقف مدانة ومستنكرة ومرفوضة بكل المقاييس». وتقوم هذه الصفحات بشكل رئيس بحملة تحريض طائفية ضد «حزب الله»، وغالباً ما تستعر حملة التحريض مع ذكرى أحداث السابع من أيار التي مرت سنويتها الخامسة قبل أسبوعين.
لم يتأخر ردّ الصفحتين اللتين شنّتا حملةً على الريس شخصياً من دون إشارة أو نقد الى رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط. واقترحت صفحة «فيديوهات الحزب التقدمي الاشتراكي» على مفوض الاعلام في الاشتراكي «إقامة وسائل إعلام بدل الكذب على الناس وادّعاء أن الأموال غير موجودة». وذكّرت الصفحة بقرار وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي بإغلاق اذاعة «صوت الجبل» في أوائل التسعينيات. وفي تهكم واضح على العريضي، تابع البيان «من أجل شراء شوكولا بـ 125 الف دولار لزوجته أو من أجل ان يكمل حوض السباحة في قصره في بيصور». بدورها، أوردت صفحة «صقور جيش التحرير الشعبي»: «نحن قمنا بانشاء صفحتنا ولنا الحق بتأييد صقور جيش التحرير الشعبي الذين دافعوا عن الجبل في 11 أيار (مايو) 2008 من دون أمر حزبي أو أمر من وليد جنبلاط. لذلك لم ولن نطلب إذناً من أحد كي نقول كلمتنا».



«ما صار شي»

«شو بدّو يصير الساعة 4 ببيروت؟» عنوان حملة إلكترونية ساخرة انطلقت أمس على مواقع التواصل الاجتماعي ولم يعرف مصدرها. تصدّرت تلك الحملة صفحات تويتر لدى بعض السياسيين اللبنانيين والعالميين، على غرار باراك أوباما، ما أحدث بلبلة بين الناس، ليعود ويتّضح أن تلك الصفحات مزيفة. فور انتشار الحملة، بدأت تحليلات الفايسبوكيين حول المتوقع حصوله في تلك الساعة، منهم مَن قال إن تظاهرة عراة ستجتاح الشوارع، والبعض تنبّأ بأن «الجيش السوري الحرّ» سيقصف الضاحية. حين دقّت الساعة الرابعة، تبيّن أنّ الحملة كناية عن مجموعة شبابية تسخر من الواقع السياسي في لبنان (راجع مقال الزميل قاسم قاسم على موقعنا).