لمّا كانت أجواء الدراما اللبنانيّة «جذور» (21/5/2013 ـ إخراج فيليب أسمر) المطعّمة بالوجوه المصريّة تسير على خطى الدراما التركيّة، فإنّ هذا الأمر لفت صنّاع المسلسلات في تلك البلاد، خصوصاً بسبب حبكة النص المشوّقة لكلوديا مرشليان والسخاء الإنتاجي من شركتي Mr7 و Endemol Middle East، فقرّروا دبلجته إلى التركيّة. هكذا، يصل «جذور» (بطولة رولا حمادة ورفيق علي أحمد وباميلا الكك (الصورة) ويوسف الخال) إلى اسطنبول، بعد الإمارات العربية ومصر ولبنان، وقد تعاقدت على حقوق عرضه شركة إنتاج تركيّة. يتحفظ المنتج ومدير Mr7 مفيد الرفاعي في حديثه مع «الأخبار» عن ذكر اسمها «قبل الاتفاق النهائي». عن كيفيّة فتح الباب للعمل مع تركيا، يقول الرفاعي «لديّ علاقات قديمة بصناع الدراما هناك، ولأنّ «جذور» يتسم ببعض الأجواء التركية لجهة الموسيقى والتصوير، فإن هذا الأمر شجّعهم على شرائه، ووصلنا إلى مرحلة الاختبارات على وضع الأصوات». ويلفت المنتج إلى أنّ «الأتراك سبق أن تعاقدوا على مسلسل «قمر بني هاشم» (إنتاج وإخراج محمد شيخ نجيب وسيناريو محمود عبد الكريم) الذي ساهمتُ في إنتاجه. غير أن الأمر مع «جذور» مختلف لأننا هنا أمام تجربة لبنانيّة».
يحقّق العمل وفق الرفاعي نجاحاً لا مثيل له في أرض الكنانة، ما دفعه إلى الاتفاق مع الكاتبة كلوديا مرشليان على نص آخر من 60 حلقة، ستخصص فيه مساحة أكبر للممثلين المصريين كجائزة ترضية عن حضورهم الهامشي في «جذور».

دبلجة المسلسل التلفزيوني الى التركية انتصار يستحق التوقف عنده، لأنّ الدراما اللبنانيّة وصلت إلى أرض العثمانيين قبل أن تخرق الوطن العربي، ومع كاتبة بدأت مسيرتها بمسلسل «نضال» الذي تناولت فيه مرحلة الاحتلال العثماني للبنان.
تعتبر كلوديا مرشليان أنّ «جذور» باللغة التركية يعد «بمثابة انتصار للدراما اللبنانية ولها شخصيّاً»، واصفة تلك الخطوة بأنها «بادرة طيبة منهم. تعاقدهم على نص كتبته لبنانيّة من أصل أرمني يدلّ على انفتاحهم». رغم النجاح إلاّ أن هناك خطأ وقعت فيه الشركة المنتجة لـ«جذور» ولا تعترف به، وهو يتعلق بترتيب الأسماء في الجنريك. إذ أن كل الأسماء المصرية في أماكن تليق بها، بينما توضع بعض الأسماء اللبنانيّة على الهامش في جنريك النهاية، وهو ما دفع أكثر من ممثل إلى التعبير عن امتعاضه من الأمر.



«جذور» من الاثنين الى الخميس 20:30 على lbci

تم تعديل هذا النص عن نسخته الأصلية بتاريخ ٨ حزيران ٢٠١٣ | الساعة ١١ ص