رائعة الياباني كاتسوهيرو أوتومو «أكيرا» التي شكلت محطة في تاريخ أفلام التحريك العالمية، ستختتم «بيروت متحركة». الشريط مقتبس عن سلسلة مانغا بالعنوان نفسه، كان أوتومو قد بدأ بإصدارها منذ ١٩٨٢ قبل أن يقرر عام ١٩٨٨ اقتباسها في فيلم تحريك. تدور أحداث الفيلم في طوكيو عام ٢٠١٩ في زمن «بوست أبوكاليبتي» بعد الحرب العالمية الثالثة، وضمن جو Cyberpunk. في طوكيو، يُجري مركز الشرطة تجارب على أطفال ومراهقين لتطوير قدراتهم وطاقاتهم الجسدية، لكن الأمور ستفلت من سيطرة الشرطة في حالة مراهق يدعى «تيتسوو»، فتتطور الأحداث إلى «أبوكاليبس» ثانٍ.
يعتبر «أكيرا» مرحلة مفصلية في تاريخ أفلام التحريك (١٢٥ دقيقة) نُفِّذ بتقنية الـ ٢٤ صورة في الثانية، ليحتوي على نحو ١٦٠,٠٠٠ صورة رُسمت يدوياً بواسطة ٣٢٧ لوناً مختلفاً. في تلك الفترة، كانت جميع أفلام التحريك ترسم يدوياً، لكن ذلك الفن لم يكن قد شهد حتى ذلك اليوم تلك الدقة المتناهية في تفاصيل الرسم الكائنة في كل صورة، ولا حتى ذلك العدد الهائل من الصور الذي تطلّبته سرعة المشاهد وديناميكيتها. حتى إن الخلفيات في بعض مشاهد الفيلم قد تتألف من أكثر من عشر طبقات متتالية، مشكِّلةً عمق الصورة، ومظهرة طوكيو بتفاصيل شوارعها وأبنيتها. يعدّ أكيرا تحفة فنية تؤرخ مرحلة سبقت بدء اعتماد المحرّكين البرامج الإلكترونية في الرسم والتحريك. وهو أيضاً من أوائل الأفلام اليابانية التي تُسجَّل فيها الحوارات قبل الشروع في التحريك، ما أظهر تفاصيل وجوه الشخصيات وحركاتها وتفاعلاتها متناغمة مع النص. كذلك، كان أول فيلم تحريك للبالغين يصل إلى السوق الغربية، ويؤثر في تطور صناعة التحريك في الغرب الذي كان يتوجّه حينها إلى الأطفال فقط.

«أكيرا»: 20:30 مساء الثلاثاء 18 حزيران



إرنست وسلستين

للجمهور اليافع يقدم الفيلم الطويل «إرنست وسلستين» (٢٠١٢) لستيفان أوبييه، وفانسان باتار، وبنجامين رنير. نال الفيلم جائزة «سيزار» أفضل فيلم تحريك طويل عام ٢٠١٣. إنها قصة علاقة صداقة بين دبّ وفأر غير مألوفة في حياة الدببة العاديّة. رغم ذلك، يستقبل الدب والمهرج «إرنست» الفأرة الصغيرة «سلستين» في منزله بعدما هربت هذه اليتيمة من عالم الفئران السفليّ. تجد كلّ من هاتين الشّخصيّتين الوحيدتين الدعم والعزاء في الشخصيّةِ الأخرى، فتواجها بذلك التّقاليد والأنظمة المرسّخة. لستيفان أوبييه وفانسان باتار أربعة أفلام سابقة منها «بيك بيك» و«أندريه شو» والفيلم الطويل «ذعرٌ في البلدة». سيعرض الفيلم في الصالات اللبنانية بعد المهرجان ابتداءً من ٢٧ يونيو.

إرنست وسلستين: 18:00 مساء الأحد 16 حزيران



قطّ الحاخام

فيلم الافتتاح مع «قطّ الحاخام» للفرنسيين جوان صفار وأنطوان ديليفو، الحائز «سيزار» أفضل فيلم تحريك طويل عام 2012. في الجزائر في العشرينيات، يعاني الحاخام مشكلات عديدة، فقد شارفت ابنته على بلوغ المراهقة، وها هو قطّه قاتل الببغاوات يبدأ بالكلام. تزداد الامور تعقيداً عندما يعثر داخل طرد أرسل من روسيا على رسّام بين الحياة والموت. يبحث الأخير عن قبيلة مخفيّة ومدينة أسطورية تقع في أفريقيا، لينطلق الجميع للبحث عنها برفقةِ الحاخام وقطّه، وشيخ عربي مسن، ومليونير روسي غريب الأطوار. جوان صفار رسّام قصص مصوّرة أصدر أكثر من 150 كتاباً ويدير اليوم مجموعته الخاصة من القصص المصوّرة تحت عنوان «بايو».

«قطّ الحاخام»: 20:30 مساء الجمعة 14 حزيران