غداً، لن يقف شباب المجتمع المدني اللبناني وحدهم أمام مجلس النوّاب. ستنضم إليهم مجموعة من الشخصيات المعروفة من فنانين وإعلاميين وغيرهم لرفع الصوت عالياً ورفض التمديد للسلطة التشريعية الحالية. قبل سنوات، تحوّلت تانيا صالح (1969) إلى معلّمة في «مدرسة الوطن» التي يرتادها السياسيون اللبنانيون. في كليب أغنية «يا ولاد»، صرخت الفنانة اللبنانية بوجه تلاميذها قائلةً: «طوشتوني، بكفّي بطر، بكفّي قرف، بكفّي قتال يا ولاد».
أمّا اليوم، فستشارك صالح في التحرّك الذي دعا إليه «الحراك المدني للمحاسبة» (تكتّل من جمعيات المجتمع المدني) في 20 حزيران (يونيو) الحالي تحت عنوان «رُفعت الجلسة». سيأخذ التحرّك شكل جلسة محاسبة لنوّاب 2009 على ما «أنجزوه» خلال السنوات الأربع الماضية، بدءاً من قانون الانتخاب الذي طال انتظاره ولم يولد، مروراً بحق المرأة بإعطاء الجنسية لأولادها، وصولاً إلى تجريم العنف الأسري. «منكون شعب بلا كرامة إذا منسكت»، تقول صالح لـ«الأخبار»، مضيفة: «ليش بدنا نتركن يمدّدوا لحالن؟ ليش بدن يقبضوا من جيوبنا وما يعملوا شي؟». وأكدت الفنانة اللبنانية أنّه «آن الأوان لنشكّل نظاماً ديموقراطياً يكون فيه لبنان دائرة انتخابية واحدة»، موضحةً أنّ مشاركتها هي «فشّة خلق». وعن الشباب اللبناني الذي يناضل في سبيل إحداث خرق في التركيبة الحالية، أوضحت صالح أنّ «من واجبنا دعمهم. هم أمل البلد». وفي إطار تشجيع المواطنين على المشاركة في الوقفة، ظهرت صاحبة أغنية «كيفو هالحلو» في مقطع مصوّر تشرح فيه سبب وجودها على الأرض غداً. منتج ومقدّم برنامج «شي. أن. أن.» سلام الزعتري ظهر في كليب مماثل، طالباً من اللبنانيين «الكفّ عن التذمّر من غياب الدولة وضياع الحقوق»، مشدداً على أنّه «اللي ضلّوا خربوك، اجبرهن يفلّوا». وكشف الزعتري لـ«الأخبار» أنّ فريق «شي. أن. أن» كاملاً سينضم إلى التحرّك لسببين: الأوّل هو إبداء الدعم الكامل، والثاني هو تصوير مجريات الحدث وضمّها إلى فيلم وثائقي سيعرض خلال حلقة الاثنين المقبل («الجديد» ــ 22:00) عن مقاربة علمية لنفسية المواطن اللبناني «الانهزامية» التي «تترجم في تصرفاته اليومية». ولفت الزعتري إلى أنّه في الأسبوع التالي سنشاهد وثائقياً آخر يسلّط الضوء على الانتقادات التي تعرّض لها البرنامج عقب توجيهه ملاحظات لاذعة طاولت مختلف الأفرقاء. ومن المتوقع أن يطلق أعضاء الحراك خلال الساعات المقبلة كليبات جديدة للممثّل جورج خبّاز، ونقيب معلمي المدارس الخاصة نعمة محفوض، ووجوه معروفة أخرى اختيرت على أساس «عدم التزامها أيّاً من الأحزاب السياسية»، وفق ما أكدت المشاركة في الحراك زينة أعور لـ«الأخبار». وختمت الشابة اللبنانية أنّه «صار وقت التغيير»، ويجب أن نقول للنوّاب الحاليين: «مكانكم ليس هنا»!

«رفعت الجلسة»: الخميس 20 حزيران (يونيو) ــ الساعة 18:00 أمام مقر مجلس النوّاب في ساحة النجمة (وسط بيروت). للاستعلام: 01/351751. (رابط صفحة الحراك الفايسبوكية)