من يتتبّع عارضة الأزياء السابقة ميريام كلينك على صفحتها الرسمية على تويتر، تلفته ألبومات صورها التي تكشف جمالها واستجمامها على البحر ومشاركتها في بعض عروض الأزياء، ولكن بين تلك الباقة التي تبرز مفاتن نجمتنا ولهوها، سيقع المتصفّح على بورتريه للأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله مبتسماً، فكيف أتت تلك الصورة؟ تروي ميريام كلينك في حديث لـ«الأخبار» أنّها قبل أيام قليلة نشرت على صفحتها على الفايسبوك صورة لنصر الله، فشنّت غالبية متابعيها حرباً عليها، حتى أن بعضهم توعّد بقتلها وتشويه وجهها، وأرسلوا طلبات إلى إدارة الفايسبوك مطالبين بإقفال صفحة العارضة. بالفعل، استجابت تلك الإدارة للدعوات، وجمّدت صفحة ميريام لأكثر من خمسة عشر يوماً، مانعة إياها من تحميل صور على الفايسبوك، أو كتابة أيّ ستاتوسات تعبّر عن مواقفها. تلفت كلينك إلى أنّ إدارة الفايسبوك أعلمتها من خلال رسالة (متوافرة على موقعنا) أنها جمّدت موقعها الافتراضي لأنّها «تخطّت قوانين موقع التواصل الاجتماعي بنشر ذلك البورتريه».
علماً أن العارضة لم ترفق الصورة بأيّ تعليق، بل على العكس وضعت إلى جانبها وجهاً مبتسماً فحسب.
بعد تجميد صفحتها على الفايسبوك، أصرّت كلينك على إعادة نشر بورتريه نصر الله، فحمّلت الصورة على موقعها على تويتر، فتعرّضت مرّة أخرى لهجمة قاسية، لكنها لم تمحُ صورة الأمين العام. عند سؤال صاحبة أغنية klink revolution (الأخبار 11/12/2013) عن أسباب إصرارها على تلك الصورة، تسكت قليلاً، وتقول بصوت ناعم « أنا معجبة بشخصية الشيخ (تقصد السيد) حسن نصر الله. أنا أؤيّد سلاح المقاومة في الجنوب دفاعاً عن الأراضي التي تحاول إسرائيل اغتصابها كل فترة». ترتفع حدّة الثورة لدى العارضة وتعلن «لو كانت أعيش في إحدى قرى الجنوب اللبناني، لحملت السلاح دفاعاً عن أرضي، لأنه لا تزال هناك مساحات محتّلة يجب استعادتها وعدم إهمال قضيتها». وتعتبر الجميلة أن تعليق حسابها على الفايسبوك استفزّها وجعلها تتحدّى من سبّب لها الأذى وهدّدها، ولكنها في الوقت نفسه، تشعر بالخوف من نشر صور أخرى تعبّر فيها عن موقفها السياسي، لأنه بحسب تعبيرها «لقد أعلمت أنه في المرة المقبلة سيتمّ إلغاء حسابي كلياً».
تنفي العارضة السابقة متابعتها للأحداث السياسية في لبنان، مؤكّدة أنها لا تعلم ماذا يجري في ذلك العالم، وكلّ ما يهمّها تأمين حياة آمنة في بلادنا والاهتمام بالبيئة والتخلّص من التلوّث، والعيش بكرامة وبكامل حقوقنا المدنية، لكنّها تتمسك بخيار المقاومة. تحضّر ميريام لأغنيتين ستطلقهما قريباً، وترفض الكشف عن المواضيع التي ستتطرق إليها في عملها الغنائي المقبل. تعدنا كلينك قريباً بعمل تلفزيوني جديد، سوف يكون بمثابة مفاجأة للجميع، بعدما شاركت في برنامج «الزعيم» الذي عرض قبل أشهر على قناة «الجديد» (الأخبار 2/3/2013). يومها انسحبت كلينك من البرنامج بعد أسابيع (الأخبار 4/4/2013)، لأنّها لم تعد قادرة على التوفيق بين عملها كمغنية ونشاطاتها في إمارة «كلينكستان» التي تديرها شخصياً. اللافت هنا أنّ ميريام كلينك ليست الجميلة الوحيدة التي أعلنت إعجابها بالسيد حسن نصر الله، فقد سبقتها إلى ذلك زميلتها هيفا وهبي، التي أعلنت مراراً عن إعجابها بشخصية الأمين العام لـ«حزب الله». فهل نشاهد قريباً جميلة ثالثة تنضم إلى «نادي المعجبات»؟