في 5 حزيران (يونيو) الماضي، دخل الجيش السوري بلدة القصير. كانت تلك اللحظة إيذاناً لانطلاق حملة إعلامية وسياسية وحتى عقائدية غير مسبوقة ترمي إلى أبلسة «حزب الله» وتشويه صورته. ماكينة ضخمة قادتها أبرز الفضائيات العربية و«توّجتها» بعض القنوات المحلية وما زالت مستمرّة حتى اليوم. «الأخبار» رصدت عشرة أيام بعد الجيش السوري القصير التي شهدت ذروة هذه الحملة، محاولة استقصاء هذه الماكينة، والخطاب والمعايير اللذين اعتمدتهما. عشرة أيام (من 5 الى 15 حزيران/ يونيو) غطّت ثماني قنوات: «الجزيرة» (حصاد اليوم)، النشرات المسائية لكل من: «العربية»، «sky news عربية»، «bbc عربي»، «المستقبل» (7:30)، lbci ،mtv، و«france 24» (نشرة «باريس مباشر»). تفاوتت ضراوة الحملة المؤبلسة بين قناة وأخرى، لكن لا شك في أنّ الثنائي «الجزيرة» و«العربية» شكلتا منبراً أساساً في التحريض والتهويل وبث الفتن والاتهامات المفبركة. ولا شك أيضاً في أنّ قناة «المستقبل» كانت «رائدة» في إدارة حملتها الخاصة ضد الحزب التي تجاوزت كل حد بقلب الحقائق وبث الأحقاد.
بداية مع «الجزيرة» التي اتكأت على عناصر عدة لإدانة واتهام الحزب بارتكاب المجازر ومحاصرة المدنيين هناك مستعينة بالأطباء الذين أكّدوا أنّ أكثر «من ألف جريح يحتاجون لعناية مستمرة» ولم يكتف هؤلاء بمهمتهم الأساسية أي المعالجة الطبية بل راحوا يسيّسون الواقعة عبر القول بأنّ النظام السوري يهدم أماكن تواجد الجرحى. وفي تقرير لمراسلها رائد فقيه (6/6) حول الصواريخ المنهمرة على بلدة عرسال (قضاء بعلبك) جنح التقرير الى عرض آراء قوى 14 آذار التي قالت «إن الخلاف مع «حزب الله» سيحدث حرباً أهلية»، لتنتقل بعدها الموجة الى ما يسمى «المثقفين الشيعة» الذين هوّلوا بخطورة «انحلال الدولة» بسبب استباحتها من قبل الحزب ليختم أحدهم بالادعاء بأنّ «الطائفة الشيعية مخطوفة من قبل الحزب».
في العاشر من حزيران (يونيو)، كانت إجراءات خليجية تتخذ بحق الحزب والمنتمين اليه في البلدان الخليجية. هنا، برّر عضو مجلس الشورى السعودي زهير الحارثي ذلك بحرص هذه الدول على «حقوق الإنسان» لتمتد التغطية في اليوم التالي وتنصبّ على الكويت مع إفراد مساحة كبيرة لمقاطعة البضائع الإيرانية احتجاجاً على دخول الحزب في المعارك السورية «والمجازر التي يرتكبها هناك وقتله للأبرياء» على حد تعبير احد الكويتيين المعتصمين أمام السفارة اللبنانية. التهويل لم يقف هنا، بل دخل الاقتصاد كعامل ضغط مؤثر عبر الإيهام بأنه سينهار جراء هذا التدخل العسكري. مثلاً، دعت قوى 14 آذار الى انقاذه «خشية تأثيره على الشارع اللبناني» بالإضافة الى «نصف مليون لبناني يعيشون في الخليج»، لينتهي التقرير باستصراح آراء المارة والادعاء بأنّ هناك مخاوف من عودة الحرب الأهلية من جديد لا سيما بين السنة والشيعة.
على خط قناة «العربية»، كانت صدمة سقوط المدينة السورية أشد وطأة. عنونت ليلة الحدث: «حزب الله يدمر القصير ويدخلها أرضاً محروقة». راحت المحطة السعودية تبرر انسحاب «الجيش الحرّ» الذي وصفته بالـ«التكتيكي» و«العقلاني» بسبب شح الإمدادات العسكرية واللوجستية بعد حصول «مجازر كبيرة» مع التركيز على أنّ هناك نحو 15 ألف مدني عالقون «يواجهون الموت». آلة «العربية» لم تتوقف عند بث الأخبار المشكوك في صدقيتها بل اعتمدت في خطابها على كبار رجال الدين إن كان مفتي السعودية الذي وصف «حزب الله» بـ«الطائفي والمقيت»، وصولاً الى الشيخ يوسف القرضاوي الذي كان أول من أطلق وصف «حزب الشيطان» أو «الطاغوت». وفي تقرير لمراسلها عدنان غملوش (9/6)، بدأ الحديث عن دق ناقوس الخطر عبر الاعتصامات المتنقلة متوقعاً «تدهوراً كبيراً سيحصل» على الصعيد الأمني في لبنان. في العاشر من الشهر الماضي، دخلت المعادلات الأممية على الخط جراء انتهاء معركة القصير وبدأ الحديث عن نية واشنطن تزويد المعارضة بأسلحة «فتاكة» بغية «تحقيق التوازن واعتبار أنّ أي تلكؤ في هذا الأمر يعتبر حثاً للحزب على الإيغال أكثر في تدخله». هنا ، افردت «العربية» تغطية للقاء الذي جمع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ونظيره الفرنسي لوران فابيوس حول تأكيدهما «الحرص على تجنب تكرار ما سيحدث في حلب بما حدث في القصير». كذلك، كان للملف الاقتصادي ثقله في إحداث المزيد من التلويح بأضرار ستلحق بالقطاع السياحي اللبناني، وكان للخبيرة الاقتصادية سابين عويس رأي في هذا الموضوع على شاشة «العربية» حين قالت إنّ انخراط «حزب الله» في الحرب الدائرة في سوريا يخلق انعداماً للثقة عند المستثمر.
بدورها، كانت لـ «سكاي نيوز عربية» مقاربتها الخاصة لمعركة القصير ومصطلحاتها أيضاً. كان واضحاً انحيازها ودسها بين طيات تقاريرها وأسئلة مذيعاتها الموقف السياسي مما جرى. بداية مع العنوان الحدث: «انسحاب المعارضة (من القصير) بعد وقوع مذبحة راح جراءها الآف المدنيين بفعل القصف العنيف على المدينة» لترفقه بتقرير وصفت فيه ما حدث «بالضربة للمعارضة»، واستعرضت أوضاع الجرحى القادمين من هناك الذين يتهمون «حزب الله» بالمسؤولية عن معاناتهم. لاحقاً، اعتمدت المحطة على محللين عسكريين لشرح «الهزيمة» مع استعراض آراء المعارضة السورية. على سبيل المثال، فتحت القناة الهواء لعضو الهيئة العامة لـ«الائتلاف الوطني السوري» مصطفى نواف الذي كال الاتهامات لـ«حزب الله» عبر وصفه بـ«العنصري والطائفي» والادعاء بأنّ «المدنيين يتلقون الرصاص في صدورهم». وأكمل الجوقة المتحدث الإعلامي لـ«الجيش السوري الحرّ» فهد المصري الذي قال بأنّ «حزب الله» وإيران «دخلا سوريا بموافقة إسرائيلية». وكما عنونت «سكاي نيوز عربية»، كذلك تبعتها «france 24» التي وصفت ما حدث بالهزيمة للمعارضة. وفي تغطية القناة الفرنسية الناطقة باللغة العربية، راحت تتكئ على «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وتغيّب مصادر أخرى لاستقاء المعلومات. هكذا، تبنّت فكرة بأنّ المرحلة الثانية في حلب ستعتمد على مشاركة الحزب فيها. وخلال بثّ نشرتها الإخبارية «باريس مباشر» في السابع من حزيران (يونيو)، استضافت المحلل السياسي نبيل الحلبي الذي راح يبث تهويلاته بأنّ دخول الحزب في المعركة السورية «سيهدد الأمن والسلم الأهلي في لبنان وليست أحداث طرابلس بعيدة عن ذلك». وكان لافتاً في مقاربة هذه القناة للحدث هو ابتعادها عن الخوض في أحداث متفرقة أخرى محلية استخدمها البعض رافعةً لحملته ضد الحزب كحادثة السفارة الإيرانية التي ذهب ضحيتها الشاب هاشم السلمان من «تيار الانتماء اللبناني». تغطية «bbc عربي» للحدث أيضاً جاءت أفقية من دون الخوض في التفاصيل والاتهامات عرضت وجهتي النظر المتناقضتين إن كان تصريحات لمسؤولين في الحزب أو في المعارضة السورية وذهبت أعمق في التحليل حول تحوّل سوريا الى ساحة لتصفية الحسابات، وبثت تقريراً شاملاً عما قالت عنهم بأنّهم مقاتلون شيعة أتوا من العراق واستعرضت دوافعهم العقائدية، وقالت إنّ دخول الحزب رسّخه أكثر كطرف أساسي في المعارك.
على الصعيد المحلي، وكما جرت العادة، موّهت lbci موقفها المباشر بالاختباء خلف تساؤلات تندرج في طياتها مواقف عدة. في نشرتها المسائية بعد «سقوط القصير»، وصفت الحدث «بالنكبة على المعارضة» وربطت ما حدث بانعقاد «مؤتمر جنيف 2» مع ارفاق ذلك بسؤال استفزازي: «هل أمّن «حزب الله» مقعد إيران في جنيف؟»، لتمتد تساؤلاتها على الأيام التالية عندما طرحت إشكالية «ماذا بعد القصير؟»، ماذا سيحقق «حزب الله» في حلب؟ ما هي ارتدادات ذلك على الساحة اللبنانية؟.
المطبخ التحريضي والتهويلي خرج من شاشة «المستقبل» التي خصصت لأيام عناوين مختلفة تتهم الحزب وتخرجه من لبنانيته وتبث أحقادها وحتى تلفيقاتها بحقه. بداية من النكران الذي طالعتنا فيه القناة بالادعاء بأنّ المعارك مستمرة في القصير والسيطرة تمت على «بعض أحيائه». بدأت مقدمة أخبارها المسائية النارية بالقول: «نكبة جديدة على يد «حزب الله» الذي نقل نيرانه من الجنوب الى الشمال ويقاتل الشعب السوري. في القصير المدمرة فوق رؤوس اهاليها، ترتفع رايات النصر الوهمية لتزرع الحقد في النفوس». بعدها، بثت تقريراً ربطت فيه نقل التلفزيون الإسرائيلي للحدث تزامناً مع بثه على قناة «المنار» وأرفقته بالقول: «أعداؤه المفترضون أصبحوا في خندق واحد». وفي اليوم التالي (6/6)، ضخت القناة الزرقاء بكل ما أوتيت من تحريض وتهويل عبر سلسلة أسئلة متوجهة الى الحزب الذي كما قالت «افتخر بتنفيذ تعليمات الحرس الثوري الإيراني له». من بين هذه الأسئلة: «هل يدرك «حزب الله» ماذا يعني أن يقاطع العرب لبنان؟ ماذا يعني تحويله الى كوريا الشمالية؟ لماذا اختار الحزب ايران وبشار الأسد على حساب 23 مليون سوري؟». وختمت بالجزم بكثير من الثقة: «لن تخرج من سوريا الا منهزماً ولو بعد حين».
وبعد 3 أيام، ظل صدى معركة القصير حاضراً في نشرتها الإخبارية. هذه المرة، اختارت توصيف الحزب «بباسيج لبنان» مشبّهة إياه للحرس الثوري الإيراني الذي يتصف ــ بحسب المقدِّمة ــ «بوحشية صارخة وبقمع الرأي الآخر». طبعاً هنا تتحدث عن حادثة السفارة الإيرانية الذي استخدمته لمدة 3 أيام متكأً لهجومها على الحزب، فنقلت عن شاهد عيان تشبيهه للمشهد الحاصل بنسخة إيرانية قامعة كما حصل إبان انتخاباتها عام 2009. ووصلت حملتها إلى حد القول بأنّ الحزب «أصبح عبئاً على الوطن وعلى الطائفة الشيعية التي يدعي حمايتها ويعمل على تنفيذ أوامر الولي الفقيه». وفي 12 حزيران (يونيو)، عنونت «المستقبل» نشرتها الإخبارية «سياسة التركيع» التي يتبعها الحزب عبر «قطع أرزاق مئات الآلاف من اللبنانيين في الخليج» مع ضخ التحريض والتفرقة عبر اتهامه مباشرة «بقتل ابناء عرسال ومحاصرتهم عبر قصف الطائرات السورية لها»، مع التهويل بالملف الاقتصادي و«تطفيش» الموسم السياحي والاستثمارات مع اعلان «لبنان محافظة إيرانية»!.
ولقناة mtv أيضاً حصتها في الافتراء عبر توظيف ما حصل في القصير في الداخل اللبناني وطرحها لسؤال: «ماذا بعد القصير؟» جاء الجواب من الصحافي راجح خوري الذي جزم بأنّ «البيئة الحاضنة للحزب تتناقض معه وأنّ الأخير لن يوّظف ما حققه في الداخل لأنّ العالم العربي كله من المحيط الى الخليج أصبح ضد حزب الله» مع ارفاق هذا التقرير بعبارة «سوريا ستكون فيتنام حزب الله وإيران». وفي تطور لافت، قالت شاشة المرّ عمن سمتهم «قوى مناهضة لتصرفات حزب الله» بأنهم ضاقوا ذرعاً به وسيلجأون الى «شبه عصيان مدني يبدأ من عدم المشاركة في أي حكومة يشارك فيها الحزب ولا تنتهي بالامتناع عن دفع الضرائب لدولة تذهب أموالها هدراً في حروب فصيل سياسي وعسكري يخطف قراراتها». كذلك، قدّمت إضاءات أسهمت فيها مراسلتها دنيز رحمة فخري عبر توغلها في النسيج الشيعي المعارض للحزب. أيضاً، قدّمت تقريراً آخر عن شابة تدعى خديجة العمري التقطت فخري مشكلتها عبر الفايسبوك عندما كتبت «وداعاً الضاحية». يتحدث التقرير عن انتقال عائلة خديجة التي تشكل ــ كما قالت المراسلة ــ عينة من نماذج كثيرة تعيش معاناة صامتة في الضاحية بسبب عدم تقبّل «حزب الله» الرأي الآخر الداعم لـ«الثورة» السورية. في نهاية التقرير، قالت الفتاة «من سيحميني؟ هل الجيش قادر على حمايتي في الضاحية؟ (...) اللوم وحده يقع على «حزب الله»».



في الإعلام المكتوب أيضاً

كما في العالم المرئي، كذلك في الصحف المحلية والعربية ما تزال حملة التشويه مستمرة عبر كيل شتى الاتهامات والتحريض على ألسنة كتّابها وضيوفها. على سبيل المثال، أوردت صحيفة «الشرق» القطرية (6/17) إنّ «ما يحدث اليوم من قبل «حزب الله» من سلوكيات وأعمال عسكرية في سوريا وارتكاب كل هذه الأعمال الوحشية وغير المقبولة ليس إسلامياً فقط بل غير إنساني». زميلتها «الرياض» (6/18) السعودية علّقت: «كثيراً ما حذرنا من «حزب الله» الذي هو عبارة عن لواء في الحرس الثوري الإيراني مزروع في خاصرة الأمة العربية». وفي «الشرق» اللبنانية، لفتت الكاتبة ميرفت سيوفي الى أن «الدولة تتهاوى بكل مؤسساتها بفعل الدور التخريبي الذي ينفذه «حزب الله».. وفي 1 تموز (يوليو)، اتهمت «المستقبل» الحزب بأنّ «جزءاً أساسياً من عدة شغله هو ارتكاب الجريمة واتهام الضحية بها». بعدها وصفت الصحيفة عينها «عشق «حزب الله» للنظام السوري ولآل الأسد الذين خطفوا اللبنانيين ونكّلوا بهم» بأنّه «يكاد يضاهي اضعاف العداوة التي يكنها لإسرائيل». وفي «الحياة» (7/4)، أورد فوزي زيدان أنّ الحزب «أسقط انخراطه في الحرب ضد الثورة السورية هالة «المقاومة» عنه، بعدما تحول من مقاومة إسرائيل إلى ميليشيا تسفك دماء السوريين، وتخدم مصالح النظام الإيراني ومخططاته». وفي التاريخ عينه، شبّه إميل خوري في «النهار» معاناة «السنة» من جراء سلاح «حزب الله» بما «عاناه المسيحيون من الوصاية السورية». أما «الوطن» السعودية (2/7)، فأوردت أنّ «هدف «حزب الله» إقامة منطقة علوية يتم تطهيرها طائفياً». أخيراً وليس آخراً، نسجت صحيفة «الوطن العربي» قصة بوليسية عندما ادعت أنّه في مطار بيروت «وصلت لوحدة الحرب الكيماوية التابعة لـ«حزب الله» شحنة من الأقنعة والبدلات الواقية من منتجات التصنيع الحربي الإيراني».




حادثة السفارة الإيرانية

خلال الفترة المعالجة أي من 5 الى 15 حزيران (يونيو)، برز حادث السفارة الإيرانية (6/9) عندما أرادت مجموعة شبان تابعين لـ «تيار الانتماء اللبناني» التظاهر أمام السفارة الإيرانية في بئر حسن في بيروت اعتراضاً على تورّط «حزب الله» في الحرب السورية. هذه الحادثة المؤسفة شكّلت مؤشراً أساسياً على تعاطي بعض القنوات بطريقة جعلت الحادثة منصة تستكمل فيها حملة التشويه على «حزب الله».
«المستقبل» مثلاً جعلت الحادثة تتصدّر تقاريرها ثلاثة أيام متتالية ليصل بها الأمر إلى تعميم فكرة القمع ومنع الاعتراض داخل الطائفة الشيعية وربطها بين المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري والضابط سامر حنا وبين هاشم السلمان الذي قضى في تظاهرة السفارة. فيما راحت mtv تصف ما حصل بـ «يوم القمصان السود عندما نزلت سرايا المقاومة اللبنانية التابعة لـ«حزب الله» الى الساحة» ليأتي بعد ذلك تقرير يؤكد فيه مراسلها «أنّ أحد شبان «حزب الله» هو من أطلق الرصاص على الشاب». أما «العربية، فراحت تضخّم الأعداد بقولها إنّ «مئات الاشخاص» شاركوا في هذه التظاهرة ليظهر النائب نهاد المشنوق في أحد تقاريرها معقباً على ما حدث بالقول إنّ ما حصل يمنع «القدرة على التعايش بين السنة والشيعة».
فيما رأت lbci في مقدمة نشرتها الإخبارية أنّ هاشم السلمان قتل عمداً ضمن «تظاهرة خجولة» وما ذلك الا مزيد من «الانغماس اللبناني في أعباء الأزمة السورية». بدورها، مرّت «france 24» مرور الكرام على الحادثة ولم تتوقف عند تفاصيلها لا تحليلاً ولا تأويلاً.