وحده الحظّ كان حليف الإعلامي نيشان الذي يقدّم برنامج «أنا والعسل 2» (23:30 على قناتي lbci و«الحياة 2») هذا العام. العمل التلفزيوني لم تعترضه أيّ مشاكل طارئة أو مفاجئة تهدّد مصيره، لأن البرنامج يبثّ مباشرة على الهواء وتكون أسئلته طازجة. بينما عانى زميلاه طوني خليفة الذي يقدّم «آسفين يا ريّس» (القاهرة والناس)، ووفاء الكيلاني التي كانت تستعدّ لتقديم برنامج «قُصر الكلام» (mbc مصر)، من مشاكل غير متوقعة أهمها عزل الرئيس محمد مرسي، مما أدّى إلى إعادة منتجة بعض حلقات «آسفين يا ريّس» لتتناسب مع الأحداث السياسية الجديدة في المحروسة.
وعلى أثرها تم تجميد «قصر الكلام» لما بعد رمضان، بينما أنقذ خليفة وضعه في اللحظات الأخيرة وعدّل في حلقات برنامجه ودخل المنافسة الرمضانية. كان نيشان يملك الوقت الكافي للظهور في برنامج مُتكامل الأوصاف ويُعرض في شهر الصوم، فأين نجح الإعلامي في عمله الجديد؟ وأين أخفق؟ ثغر عدّة وقع فيها المقدّم، لعلّ أبرزها تكرار ضيوفه وتوجيه الأسئلة ذاتها عليهم، بينما غابت أسماء أخرى عن العمل التلفزيوني، على غرار رجاء الجداوي، ونجاة الصغيرة، وشريهان، ورغدة، ونور الشريف، ويحيى الفخراني. كان البرنامج بحاجة إلى لمسة جريئة، وأسئلة غير متوقعة وبحث في أسماء تغيب عن الإعلام، فحبذا لو عرفنا حياة الفنانة نجاة الصغيرة حالياً وكيف تقضي وقتها؟ في المقابل، فشل نيشان في تحقيق أيّ سكوب في برنامجه، فكانت الحوارات في عمله التلفزيوني عاديّة وكلاسيكية، وقد تحوّلت أحياناً إلى مديح بين إعلامي وضيفته التي تطلعه بشوق عن فستان ترتديه أو تسريحة شعرها الجديدة. كان يُنتظر من الإعلامي أن يسرق سبقاً صحافياً من إطلالة المغنية السورية أصالة في أوّل حلقة من برنامجه، لكنه فضّل التركيز على مواقفها السياسية التي ملّ المشاهد منها ولم نعرف جديدها في عالم الفنّ والغناء. حاول المقدّم أن يغيّر بأسلوب حواراته، لكنه لم يضع جانباً صداقته مع بعض الفنانات. عندما استضاف مايا دياب، كان التركيز على حوارهما بأنهما صديقان مقرّبان من بعضهما، وفي ختام الحلقة عانقته النجمة السابقة لـ«فور كاتس» ومدحته.
من جهة أخرى، نجح الإعلامي في تقليص دقائق المقدّمة التي يعرّف فيها عن ضيفه، واختصرها بثوان فحسب، تتوقف بكلمات عدّة عند صفات الفنان. كما لفتت الخاتمة نظر المشاهد، فهي لم تكن متكلّفة، بل تُعلن مباشرة بعد صياح الديك الذي يبشّر ببزوغ الفجر. حاول المقدّم كسر القليل من المواصفات التي لاحقته خلال سنوات عمله، فتخلّى عن الاستديو الضخم والمبالغ فيه، ولجأ إلى ديكور عاديّ من دون أن يتنقّل مع ضيوفه في أرجاء الاستديو كما حصل في برامجه السابقة. باختصار، يعوّل المشاهد على الحلقات المتبقية من «أنا والعسل 2»، ويتوقع أن تكون درجة التصريحات فيها عالية، فربما تكسر حدّة روتين الحوارات التي تهدّد مصير العمل التلفزيوني وتفقده رونقه. lbci و«الحياة 2») هذا العام. العمل التلفزيوني لم تعترضه أيّ مشاكل طارئة أو مفاجئة تهدّد مصيره، لأن البرنامج يبثّ مباشرة على الهواء وتكون أسئلته طازجة. بينما عانى زميلاه طوني خليفة الذي يقدّم «آسفين يا ريّس» (القاهرة والناس)، ووفاء الكيلاني التي كانت تستعدّ لتقديم برنامج «قُصر الكلام» (mbc مصر)، من مشاكل غير متوقعة أهمها عزل الرئيس محمد مرسي، مما أدّى إلى إعادة منتجة بعض حلقات «آسفين يا ريّس» لتتناسب مع الأحداث السياسية الجديدة في المحروسة.