مفاجآت رئيس مجلس إدارة lbci بيار الضاهر لا تنتهي. كل يوم يبشّرنا بمشروع جديد أو يفتح باب التعاقد مع أكثر من فضائيّة كبرى على تقديم برامج ضخمة. في الآونة الأخيرة، بات يجهّز لإطلاق سلسلة قنوات لا تعمل بنظام البثّ الأرضي، أيّ لا تحتاج إلى مشروع قانون وزاري، وهي ليست قنوات فضائيّة في الوقت نفسه، أيّ لا يترتّب على أصحابها دفع تكاليف مرتفعة. تبدأ القصة بحجز ترددات على أحد الأقمار الاصطناعيّة، وما يستتبع ذلك من شراء برامج كلفتها أعلى بأشواط من أسعار البرامج التي تعرض على الأرضيات.
بعد أيّام، تحتفي المحطة بمرور 28 عاماً على انطلاقتها، لكن بسبب «الضربات» المتلاحقة التي سدّدت لـ«الشيخ بيارو»، لم تعد نسراً يقوى على التحليق، كما كانت يوم كسّرت الدنيا بكليب «شرقت شمس ال. بي. سي» في عيدها العاشر.
آخر الأخبار تشير إلى أن رئيس مجلس إدارة «المؤسّسة اللبنانيّة للإرسال» سيفتتح محطة جديدة تنضم إلى قنواته الثلاث هي lbci Reality التي تنطلق في 12 أيلول (سبتمبر) تحت شعار «عاشت الألوان». ستكون هذه المحطة أوّل قناة محليّة بتقنية الـ HD (دقة عالية) تدشّن برامجها بالموسم التاسع من «ستار أكاديمي»، وهي متخصّصة بنقل برامج تلفزيون الواقع. هكذا، تنضم المحطة إلى lbci وهي القناة الأم التي تبث أرضيّاً، و «lbci دراما» المتخصّصة في عرض المسلسلات اللبنانيّة، والمصريّة، والسوريّة، والتركيّة المدبلجة. ثم lbci باللوغو الأبيض، وهي الرديفة للقناة الأصليّة باللون الأزرق التي باشرت بثّها مع حلول شهر رمضان الحالي، والمختلف فيها فقط هو بثّها الملاحق الإخباريّة، ونقل الأحداث والتطوّرات السياسيّة والأمنيّة عبر ملاحق إخباريّة وتغطيات مباشرة وآنيّة من مكان الحدث.
في رمضان، تلتقي القنوات الثلاث على البرمجة نفسها، كما تعرض قناة ldc الفضائيّة برمجة lbci نفسها، لكن الوضع سيتغيّر قريباً. اهتمام الضاهر يتركز حاليّاً على المشاهد اللبناني فقط. لم يعد حلمه أن تشرق شمس lbci على العالم كله. قبيل عيدها الثامن والعشرين، تعيد lbci ترتيب أوراقها وتحاول إثبات أنها ما زالت الأولى. لعلّها بالفعل القناة الأولى في لبنان، خصوصاً في هذا الموسم الذي تحقّق فيه برمجتها نسب مشاهدة مرتفعة، مع مسلسلات «لعبة الموت» و«جذور» و«الولادة من الخاصرة» و«قمر شام» و«سنعود بعد قليل». لكن في عصر الفضاء، خسرت المحطة بريقها ونجاحها عربيّاً، إذ تغيب ldc عن خارطة الفضائيات العربيّة.
واليوم، يحاول بيار الضاهر أن يستعيد النجاح الذي كان لمحطته يوماً، وهو يعود في التحدي من نقطة الصفر. وكما كان سبّاقاً في التفوّق بقناته الأرضيّة، يسعى اليوم إلى تأمين أرضية متينة تتيح له التحليق بقنواته التي تبث عبر الـ cable، لكن محلياً فقط.