أمس، أعلنت «سوليدير» برنامج الدورة السابعة لـ«مهرجان بيروت للجاز» في مؤتمر صحافي خاص. إليكم من حضر المؤتمر: ممثل وزير السياحة، ممثل الأونيسكو، سفيرة بلجيكا في لبنان ورندة أرمنازي ممثلةً شركة «سوليدير». كان لكل منهم كلمة وسط حشد من الإعلاميين. مصوِّرو المحطات ينهرون من يمرّ أمام رتل الكاميرات كأن اللحظة التي استنفروا لالتقاطها سيأخذ التاريخ بعدها مساراً مختلفاً. كل هذه «الضجّة» تأتيك وأنت تهمّ بفتح المغلف الخاص بالصحافة، ما يوحي أنك ستسحب منه الورقة الذهبية التي تُعلِن الأيام التاريخية من الموسيقى التى ستشهدها «بيروت سوقس» (أسواق بيروت). «تمزّ» ورقة البرنامج شيئاً فشيئاً من المغلف الأبيض، فيطالعك أولاً: beirut JAZZ festival. كلمة «جاز» بأحرف كبيرة طبعاً. ثم التاريخ: 5 – 6 أيلول! مهرجان جاز على مدى يومين! بعدها تصل إلى الحفلة الأولى: كلا، ليست كاساندرا ويلسون من سيفتتح المهرجان... بل تانيا صالح (الصورة). حسناً، تانيا فنانة لبنانية موهوبة وصاحبة تجربة ناجحة في مجال الأغنية اللبنانية، لكن هي أبعد من سيّد درويش عن الجاز. في الواقع، أقحم المهرجان سابقاً فنانين من خارج الجاز، لكن البرنامج لم يكن يخلو من الجاز. عندما دُعِي شربل روحانا، كانت باتي أوستن حاضرة، ومعها في الدورة ذاتها راندي كروفرد وجو سامبل! وعندما شرّفنا ربيع أبو خليل، كانت الدورة تضم تشوتشو فالدس وماركوس ميلر! قديماً، انتقدنا هذه التظاهرة لأنها اعتمدت سياسة الأمسيات الكثيرة لكن الركيكة. ثم وجّهنا له التحية بعدما غيّر سياسته لتصبح ما قلّ ودلّ، لكن أبقينا على الملاحظة المتعلقة بالأمسية التي أصر المنظمون على إقحامها من خارج الجاز. هذه السنة، تجتمع الملاحظات السلبية رغم رغبتنا بذكر إيجابية واحدة. مهرجان من ليلتيْن. ثلاثة أسماء، لا علاقة لها بالجاز. اثنان منها محلية... ورغم ذلك هو مهرجان جاز عالمي! إلى الروك اللبناني مع تانيا صالح، يضم البرنامج فرقة Beirut Blues Band ومغنية البوب البلجيكية الصاعدة Selah Sue. مع الإشارة، وهذه ليست مزحة، إلى أنّ المنظمون يعدّون هذه الدورة استثنائية؛ لأن الـ«أونيسكو» أدرجت بيروت هذه السنة على لائحة الدول المحتفِلة بـ«اليوم العالمي للجاز»... هذا ما أحدث الفرْق!



«مهرجان بيروت للجاز»: 5 و 6 أيلول (سبتمبر) _ «أسواق بيروت» (وسط البلد) _ للاستعلام: 01/999666