باسم يوسف «ستايل» ينتشر على الشاشات اللبنانية. صحيح أنّ القنوات المحلّية لم تحسم برمجتها لما بعد رمضان، إلا أنّ الأكيد أنّ «صرعة» البرامج المستوحاة ممّا قدّمه الجرّاح المصري في «البرنامج» ستحجز مساحةً كبيرةً على القنوات الأساسية المنافسة. «الجديد» كانت السباقة إلى هذا النوع من السخرية مع «شي. أن. أن.». فريق البرنامج الذي يرى أنّه اعتمد الأسلوب الذي اشتهر به باسم يوسف قبل يوسف نفسه، أطلّ أوّل من أمس في حلقة خاصة بعيدة عن الاستوديو.
ابتعاد الحلقة الأولى بعد شهر الصوم عن الاستوديو لم يكن طوعاً، بل بسبب مشكلة تتعلّق بإيجاد مكان لتصوير الموسم الجديد. «اليوم (أمس) حلّت العقدة» يقول منتج Chi NN وأحد مقدميه سلام الزعتري لـ«الأخبار»، موضحاً أنّه «سنعود للعمل في «استوديو فيزيون»، ونحن ننتظر أن تنجز عمليات تركيب الديكور». وفي انتظار اكتمال التحضيرات، يُتوقع أن نشاهد الأسبوع المقبل حلقة شبيهة بحلقة هذا الأسبوع؛ إذ ستكون عبارة عن «وثائقي» صغير يضم خلاصة للأحداث التي جرت في رمضان وفق ما أكد الزعتري. وفي إطار حديثه عن المتغيّرات التي ستطرأ على الحلقات الجديدة، قال الزعتري إنّ الاختلاف الأساسي سيكون في التوقيت؛ إذ سيعرض البرنامج على «الجديد» مساء كل ثلاثاء بعد نشرة الأخبار، ابتداءً من 3 أيلول (سبتمبر) المقبل. وفيما سيحافظ «شي. أن. أن.» على معظم أفراده، سيقلّل «أبو طلال الصيداوي» (وسام سعد) من إطلالاته ليتولّى «عدنان» مهمّة الظهور الدائم في الحلقات، لكن خارج الاستوديو.
«القاسم المشترك بين «أبو طلال» و«عدنان» هو الانتماء إلى مدينة صيدا (جنوب)، رغم وجود فروقات جوهرية في تركيبة الشخصيتين»، يقول وسام سعد لـ«الأخبار». ويضيف أنّ لهجة «عدنان» ستكون «أقل حدّة» من لهجة «أبو طلال». من خلال الشخصية الجديدة، سيجسّد سعد دور صديق مقرّب من رئيس مجلس إدارة «الجديد» تحسين خيّاط الذي يستعين به لإدارة شؤون المؤسسات التي يملكها أثناء سفره، على أن تتضمّن الاسكتشات تقليداً لموظفي المحطة أيضاً. شدد سلام الزعتري على أنّ البحث في الاستغناء عن شخصية مذيعة الطقس في النشرة «بوسي مولّع» (ليا حصروتي) ما زال قائماً، مؤكداً استحداث نشرة فنّية ستقدّمها رانيا باسيل، يتخللها انتقاد لأعمال فنية مثل الكليبات، إضافة إلى تصريحات الفنانين. هكذا، يرى الزعتري أنّه سيكون أمام مرحلة مليئة بـ«المشاكل والدعاوى القانونية»؛ لأنّ الفنانين «بيزعلوا أكثر من السياسيين». وسيستمرّ فؤاد يمّين، وعبّاس جعفر وعبد الرحيم العوجي في عملهم ضمن الفريق، فيما يُتوقع أن يشارك الممثل جنيد زين الدين كضيف شرف.
ورغم أنّه كان متوقعاً أن يعود الممثل اللبناني إدمون حدّاد، أحد شركاء الزعتري الأساسيين في بدايات Chi NN (الصورة) مجدداً إلى البرنامج بعد عودته من باريس، إلا أنّ المفاجأة كانت أن حدّاد سيطلّ على lbci ضمن برنامج ساخر آخر. يستعد حداد قريباً لتصوير حلقة تجريبية (pilot) من البرنامج، كاشفاً لـ«الأخبار» أنّ الفكرة بعيدة عن «طاولة مكتب ونشرة أخبار، بل أقرب إلى كنبة وتلفزيون. يعني أجواء مريحة». ويؤكدّ أنّه سيستعين بفريق عمل مؤلف من 5 أشخاص (يرجّح أن يكون الفنان زياد سحّاب بينهم)، كذلك سيتضمنّ المشروع الجديد الكثير من رصد أداء وسائل الإعلام. على خط موازٍ، بعدما قدّم الممثل عادل كرم لـmtv الحلقة التجريبية من برنامجه الشبيه بـ«البرنامج» لباسم يوسف، يُرجّح أن يرى النور بحلول شهر تشرين الأوّل (أكتوبر) المقبل. إذاً، نحن أمام «فورة» برامج ساخرة في المشهد الإعلامي اللبناني، لكن مَن سينتزع ضحكة المشاهد؟