في ظل الحراك المحتدم داخل رابطة الكتّاب الأردنيين حول انتخاباتها المقبلة، نشب شجار أخيراً بين الكاتب العراقي فاضل الربيعي (الصورة)، وعضو الرابطة الأردني فواز مزهر في حرم الرابطة في جبل اللويبدة في عمان، فيما لا يزال السبب مجهولاً. الشجار بين الكاتبين أخذ شكلاً لم يكن أحد يتوّقعه. بدأت القصة باشتباك لفظي بدأه الربيعي عقب انتهاء لقاء انتخابي عقده «التيار الثقافي التقدمي» في مقر الرابطة قبل يومين، قبل أن يرد مزهر بالاعتداء جسدياً على مهاجمه. وبُعيد عقد اللقاء، سمع الحضور أصوات صراخ وشجار، قاموا بفضه، فيما استمر الربيعي بكيل الشتائم بحق مزهر الذي رد عليه بدوره، بيد أن الربيعي لم ينتظر طويلاً فذهب إلى المطبخ، وعاد يحمل سكيناً! على الأثر، حاولت إحدى الحاضرات منعه من التقدم، فدفعها وتقدم باتجاه مزهر، لكنّ آخرين نجحوا في انتزاع السكين منه. الحادثة الأولى من نوعها في تاريخ الرابطة، أثارت غضب الكتّاب الموجودين، إذ رأى الشاعر محمد سلام أنّها «فضيحة أخلاقية للفعل الثقافي نفسه، ومؤشر على تحوّل العنف اللفظي لدى المثقف إلى عنف سلوكي، وهذا غير مبرر تحت أي ذريعة»، وفق تصريح لصحيفة «الغد» الأردنية. وفيما اعتبر البعض أنّه «بلطجة»، قال القاص أحمد أبو حليوة إنّه «إساءة للربيعي ولتاريخه ولعمره وموقعه المعنوي والثقافي».